مقتل أربعة عراقيين في اشتباكات بالقرب من ضريح الإمام علي
مظاهرات في كربلاء احتجاجاً على جيش المهدي

  * بغداد - كربلاء - الوكالات:
نظَّم أربعمائة شخص من العراقيين تظاهرة في مدينة كربلاء جنوبي بغداد استجابةً لدعوة من ممثلي المرجع الشيعي العراقي البارز آية الله علي السيستاني طالبوا خلالها بإخلاء المدينة من المسلحين.
وذكر راديو سوا الأمريكي أمس الأربعاء أن المتظاهرين عبَّروا عن دعمهم للمرجعية الشيعية وطالبوا بإزالة كل مظاهر التسلح في المدينة في إشارة إلى جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وقوات الاحتلال الأمريكي.
وكان السيستاني قد دعا القوات الأمريكية وعناصر جيش المهدى أمس الأول إلى الخروج من مدينتي النجف وكربلاء في الوقت الذي شهدت فيه المدينتان اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية. وانطلقت التظاهرة من أمام المستشفى العام في كربلاء.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها (نعم لإلغاء كل أشكال المظاهر المسلحة من كربلاء) و(نستنكر الاعتداء على العتبات المقدسة وعلى مرجعياتنا). وتوجَّه المتظاهرون إلى مرقد الإمام الحسين على وقع هتافات منها (لا لا للإرهاب) و(نعم نعم للسلام) و(نعم نعم للسيستاني).
وقال حامد حسين طالب جامعي مشارك في التظاهرة (نريد أن يخرج كل المسلحين من عراقيين ومن قوات الائتلاف للمحافظة على العتبات المقدسة). وأضاف إن (وجودهم واشتباكاتهم قطعت أرزاق الناس وجعلتهم يعيشون في رعب).
وقال شهود إن القوات الأمريكية وميليشيا مقتدى الصدر اشتبكت في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء قرب ضريح الإمام الحسين بمدينة كربلاء وقتل في الاشتباكات أربعة عراقيين وجرح تسعة. وتفجَّرت الاشتباكات حين تقدمت الدبابات الأمريكية قرب ضريح الإمام الحسين.
وذكرت مصادر مستشفيات أن أربعة عراقيين قتلوا وجرح تسعة آخرون في القتال. وقال شهود إن الطائرات الأمريكية شنت غارات جوية على مشارف المدينة بينما تقدمت الدبابات الأمريكية ووقفت على بعد 50 متراً فقط من الضريح الذي تحيط به شبكة من الشوارع الضيقة يلوذ بها مقاتلو الصدر الذين يشنون انتفاضة ضد قوات الاحتلال الأمريكية والتي بدأت حملة للقضاء عليهم منذ أسابيع.