{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. عندما كنت في طريق عودتي إلى المنزل ليلة الأربعاء وبعد صلاة العشاء بوقت ليس بالطويل هاتفني أخي الأستاذ محمد بن عبدالله بن دليم (السبيعي) معزياً في معرفة علم من أعلام الوطن وشمعة أضاءت أكثر من ظلمة.. رجل نعرفه نحن أبناء الشيخ عبدالله بن ناصر بن دليم منذ زمن ووالدنا -رحمه الله- يعرفه وهو الذي عرفنا عليه وعرفه علينا.. فنعم الرجل.. ونعم الرجال.. فهد العريفي.. رحمه الله تعرفه الجبال الشم، أجا وسلمى وتعرفه حزوم الطوقي وتعرفه جداول جيزان والباحة وضبا وتعرفه بدنة وتاروت والقماري والحسي والضمان، مناطق شتى من تلك أوصل معاناتها إلى ولاة الأمر ولا ننسى لينة مسقط رأسي عندما حملت له شكواها وكيف خصص لها باليمامة عنواناً خاصاً وجدول لها معلومات.. هو الأستاذ فيها ونحن طلبته.. رحمك الله يا فهد.. يا أعز إنسان تنقل بخطواته أرجاء الوطن وحرر أكثر من صفحة ورسالة لأجله وألهم أهلك وأبناءك وذويك ومعارفك وأحبتك الصبر والسلوان وجمعنا واياك ووالدينا في مستقر رحمته.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|