بوفاة الأستاذ فهد بن عبدالعزيز العريفي فقد المجتمع السعودي رجلا من القلائل الذين عملوا من أجل أبناء الوطن الواحد من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
- أعرف أستاذي فهد- رحمه الله- رحمة واسعة كإنسان سخر قلمه من أجل وطن واحد ومجتمع واحد، يكتب للجميع، ومن أجل الجميع يتحسس الأوجاع ويتقصى المشكلات لينقلها للمسئولين مناشداً وطالباً المساعدة، والبت فيما يعترض كثيرا من المواطنين.
- كانت تغمره السعادة، وتعلو وجهه الطيب الابتسامة عندما يساهم في قضاء حاجات الناس، وهذه من الصفات اللازمة لفهد الإنسان.
- هنا أود أن أذكر آخر حديث هاتفي تم بيني وبينه، حين طلبت منه المشاركة الصحفية والتطرق لمواضيع تتعلق بعملي الرسمي، لما عرف عنه من شفافية في الكتابة وصدق في التوجه وموضوعية في الطرح، ولثقة القراء فيما يتناوله، فرد- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته قائلاً:( يا ابني محمد لا أستطيع ان أداوي الناس وأنا عليل.. سأنهي بعض الأمور وأعدك بتلبية رغبتك).
- رحم الله الرجل الذي نآ بنفسه عن الإقليمية، ولم يسخر قلمه للمنافع الذاتية فكان نعم المعلم الصدوق والأستاذ الكريم والناصح المخلص.
- ختاماً لا أخص بالعزاء أبناءه وأحفاده ومعارفه فقط، بل لجميع من خط قلمه من أجلهم وسارت قدماه لقضاء حاجاتهم..{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
|