موقف أول
لم أكن أعلم بأنني حامل بطفلنا الثاني عندما أوقع علي يمين الطلاق الثالثة. قال لي إنني إذا لم أقطع زيارتي لأهلي في الرياض وأعد إلى مقر الزوجية ذلك المساء أكون طالقاً.
كانت حياتنا لا تخلو من عواصف الأعوام الأولى في التكيف مع واقع الزواج. بالنسبة لي كان التحول من حريات ودلال حياة البنات إلى حياة الزوجية والأمومة. وبالنسبة له كان التخلي عن طيش الأربعين التي عاش نصفها في الخارج مع محاولة استرداد هيبة العادات والتقاليد لصورته الجديدة كزوج وأب. لم يكن هناك حجز تلك الليلة فوقع الطلاق.
قبل إتمام إجراءات الطلاق علمت وأعلمته وكذلك أعلمت القاضي الذي كانت لديه القضية بحملي. إلا أن المحكمة سلمتني وثيقة الطلاق. وعندما سألت ما الذي يتعين عليَّ فعله في مسألة الأطفال كان كل ما قيل لي إن عليًَ أن أعيش في نفس مقر الزوج وألا أتزوج بعد انقضاء عدتي بوضع حملي لتحق لي حضانة الأطفال.
ولأنني امرأة محظوظة فقد استأجرت لي أسرتي شقة مفروشة حيث تعيش أسرتي في منطقة أخرى وتحمل أحد محارمي مشقة الانتقال ليعيش معي ريثما أضع حملي وأرتب أموري بشكل أكثر استقراراً حسب الوضع الجديد.
وكل ما يناله أطفالي من (معيشتنا) في نفس مقر والدهما هو بعض حلوى القطن والآيسكريم التي يشتريها لهما عندما يطلبهما في زيارات متباعدة له.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
موقف ثان
بعد كفاح 15 عشر عاماً استطعنا ان ننتقل إلى بيتنا الجديد الذي بنيناه بالعرق والجهد والسهر. أثثته قطعة قطعة بخيالي رسمت أبوابه ونوافذه بألوان طيفية حالمة بيدي. وكان أشد ما يسعدني هو ان يجد أطفالنا الأربعة الذين أعطيناهم أسماء أمه وأمي وأبي وأبيه فسحة ليلعبوا فيها بالحديقة غير ممرات الشقة الصغيرة التي ولدتهم فيها كالأرانب واحداً بعد الآخر. كان انغماسي في التربية وأعباء شغل البيت والعمل كمعلمة قد ترك لي القليل من فتات الوقت للاهتمام بنفسي بما فيها قوامي ونضارتي وزينتي. وهذا على ما يبدو مما لم يعد يليق بمقام ذوق زوجي وأصدقائنا وجيراننا الجدد في بيتنا الجديد. كما لم يعد يناسب وجود (الجاكوزي) و(المسبح). كنت أستشعر ذلك من نظرات زوجي وتنهيداته أمام الشاشة الفضائية.
التحقت بأحد نوادي التدريب الرياضي فكنت أعود لأجده على الهاتف. ولكن قبل أن أستوعب الموقف وجدت ورقتي قد سبقتني إلى بيت أهلي حين زيارتي السنوية لهم في مقرهم غير القريب مني. عدت كالمصعوقة إلى بيت الزوجية غير مصدقة لأجد جميع أقفال البيت قد غيرت.
انتقلت وأولادي لنعيش في نفس شقتنا الأولى الضيقة دون أن نتمكن من استعادة ولو حقائبهم المدرسية لذلك العام الدراسي. لم يسأل عني أو عنهم حتى بعد مضي سنتين من طلاقنا وزواجه الجديد في البيت الجديد. وعندما فاض بي الكيل وتقدمت للمحكمة لم يحكم لي بطبيعة الحال بأخذ قدر أو منشفة من الأثاث الذي كنت قد اشتريته بحر مالي. وحكم القاضي بنفقة شهرية لأطفالنا نادراً ما كانت تصلنا اللهم إلا في الأعياد.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
موقف ثالث
بعد مدة من وفاة زوجي رفع عليَّ إخوته الذكور دعوى بضم ابني الوحيد إليهم. وكنت على وشك أن أعقد على واحد من أبناء الحلال الذين تقدموا لي فعدلت عن الفكرة.
ووسطت أهل الخير بيني وبين أعمامه علهم يسحبون دعواهم خشية ان يأخذوا ابني مني خاصة وأنه لا يزال طفلاً صغيراً في الخامسة من العمر. علماً أن عمومته قد استحوذوا على جميع ميراث زوجي ولم يعطوني أو يعطوا الطفل شيئاً منه إلا أنهم يرسلون لطفلي مبلغاً شهرياً مجزياً لإعالته.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية؟
موقف رابع
بعد عدة أشهر من الزواج بدأت أشعر ببعض الاختلافات في سلوك زوجي ومنها تغيبه لعدة أيام. وبعد تفاقم ومواجهات حادة أخبرني زوجي أنه متزوج بأخرى قبل زواجه مني بسنوات ولديه أطفال منها. ونظراً لأن أهله لم يكونوا يوافقون على زواجه الأول للاختلاف الطبقي والقبلي بينهما فقد أبقى زواجه سراً.
وقد أسقط في يدي لأنني حقاً أحببته رغم معرفتي بأنني من النوع الشديد التملك وليس في طاقتي تحمل فكرة ناهيك عن واقع ان أكون الزوجة الثانية.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
موقف خامس
وضعي لا يختلف كثيراً عن تلك المشكلة المتكررة التي طالما تكتب عنها الصحف دون أن يكون هناك بادرة حل حقيقي للموضوع. فقد مضى على تخرجي من الجامعة وعملي في أحد القطاعات الحكومية ما يقارب اثني عشر عاماً إلا أنني ما زلت في نظر أسرتي تلك البنت الصغيرة التي ليس لها أن تتصرف بمالها.
وعليها أن تسلمه كاملاً لذكور الأسرة ليشغلوه لها وليس لها منه إلا مصروف جيبها. خاصة وأن الأسرة تكفل لها مستوىً معيشياً جيداً. أريد ان أكمل تعليمي بالخارج فلا أستطيع رغم أن أحد محارمي يدرس في إحدى الجامعات المحترمة بالخارج وكان يمكن لو كنت أمتلك المال ان التحق به. أفكر في مبادرة عمل تجاري خاص بي فلا أدري من أين أبدأ وليس لي أدنى خبرة.
وما هي نوع العقبات التي ستواجهني. هل هي فقط عقبتي مع أسرتي أم هناك عقبات قانونية أو شرعية أخرى؟ لا أدري ولا أعلم من أستشير.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
موقف سادس
قاومت بيئتي القروية البسيطة وتعلمت. ولم أكتف بالمستوى التعليمي الذي وصل منطقة قريتي بنجران ولكن بكيت وسهرت وعاندت بل أضربت عن الطعام إلى أن حملت أسرتي على قبول تغربي من أجل الدراسة الجامعية بجدة. وبعد أن عدت بشهادتي وقدمت أوراقي للعمل تزوجت رجلاً من أقاربي كان هو نفسه يدرس خارج المملكة وقد كان يردد بأنه فخور بأن يتزوج جامعية من بلده وناسه.
ولكن كان أول ما فعله هذا الزوج المتعلم هو انه ذهب إلى جهة العمل التي تقدمت لها وكتب لهم خطاباً بعدم موافقته على أن أعمل بحجة أن ...... وإلا لا يهم الحجة فقد تكون أي حجة أخرى أو أخرى أو أخرى المهم انه فعلها دون أن يقول له أحد: لماذا أو يقول: (لا) سواي ولم يكن ليسمع (لائي) ولو أنه سمعها فهل تستطيع أن تمنعه من فعلته.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية؟
موقف سابع
بعد أن بلغنا أنا وزوجي من العمر عتياً وكما في تلك القصة الهامشية في فيلم أريد حلا عندما يتزوج زوج أمينة رزق عليها صبية شابة دون أن يراعي شيبه ولا يكتفي بذلك بل يطلقها بعد أن صار صباها خلفها ويرميها إلى الرصيف هكذا فعل زوجي. الفارق أن زوجي كان يعاني من علة عقمية في صبانا ولذا فلم نرزق إلا بنتين على كبر إلا أنه يصر على أخذهما مني وهما مراهقتان صغيرتان لتعيشا معه ومع زوجته التي لا تكبرهما كثيراً. أفكر في مقاضاته إلا أنني أتردد في ذلك لأن كل من حولي يقولون إن قضيتي ستكون خاسرة لأن البنت لأبيها بعد سن سبع سنوات.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف؟
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
موقف ثامن
توفي والدي وتركنا ثلاث بنات وولداً واحداً. كان أصغرنا. تعاضدنا على رعايته وتربيته. فلما اشتد عوده رأينا أنه حان الوقت لكل منا أن تشق طريقها الخاص في الحياة.
ولكن الأخ العزيز يسخر من رغبتنا الشرعية في إكمال ديننا وخاصة أختنا الكبرى ويرى أننا عوانس علينا أن نستحي من التلميح أو التصريح بهذا الحق المشروع.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف.
وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
موقف تاسع
خرج زوجي من قريتنا البعيدة ولم يعد ولغيابه اليوم ما يقارب أربع سنوات إلا أنني كما فهمت من بعض العارفين عليَّ أن أنتظر أربع سنوات بالإضافة إلى الاعتداد أربعة أشهر وعشرة أيام قبل أن يسقط عقد زواجي من هذا الزوج الغائب. والمشكلة ليست هنا فقط. فالشكوى لله وحده فيما أعانيه مادياً ومعنوياً من هذا الانتظار الطويل الممل الذي أنا راضية به إن كان فيه التزام نصي بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولكن المشكلة ان لدي طفلين توءمين من زوجي الغائب الذي لا نعرف عنه شيئاً رغم البحث والتحري وقد قارب عمرهما العاشرة ولم أستطع إلى الآن إلحاق أي منهما بالمدرسة لأنهم يطلبون ولي الأمر لتسجيله. وقد علمت عن حالة مشابهة في غير قريتنا أنه صرح لامرأة بتسجيل ابنها بالمدرسة في غياب والده وراجعت المدرسة بقريتنا فقالوا لي إنهم لا يعلمون شيئاً عن مثل هذا. ولا أدري هل كان ذلك استثناء أم أنه يحق لأي أم أن تقوم بتسجيل ابنها أو ابنتها بالمدرسة وإن لم يحضر ولي الأمر.
أسئلة:
أين الخطأ في هذا الموقف وما هي الحلول (الشرعية)؟
أي مقترحات أخرى بأسئلة أو أجوبة إضافية.
- هذه بعض المواقف اليومية المشتقة من حياة عدد من النساء في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ومنها مجتمعنا السعودي. عدد محدود منها أو مما يشبهها في المضمون مع اختلاف في التفاصيل موجود أمام المحاكم أما العدد الأكبر فموجود خلف جدران ولا ندري ماذا عساها أن تكون نتيجة أو وبال اعتمالها الصامت على مجتمعاتها. وهي مواقف لا تعبر فقط عن عذابات بعض الندرة من النساء العاثرات الحظ أو الفاشلات في حياتهن الأسرية كما يخال البعض أو يحلو له الظن ولكنها مواقف تدل على إشكالية يواجهها المجتمع وليس نصفه وحسب من منطلق الحديث الشريف الذي يعني أن شكوى عضو تقتضي المعاناة بالسهر والحمى لبقية الأعضاء. (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي مواقف أكتبها هنا مع تدخل أدبي بسيط في الصياغة وذلك فقط لئلا تدل حذافيرها لو كتبت على شخصيات أصحابها وصاحباتها الذين من حقهم الحصول على حل دون أن يؤدي ذلك للتعريض.
وهذا مبني على الحق في حفظ الأسرار من ناحية كما أنه مبني على عرف المجتمع الذي ما زال لا يرحم بألسنته امرأة تشتكي مع أن الله جل جلاله استمع شكوى التي تشتكي ولم ينكر عليها ذلك. وبالإضافة إلى هذا وذاك فإن في ذكر هذه المواقف ما يريد أن يذكرنا جميعاً بأن هذه ليست مجرد إشكاليات فردية فقد يكون ما خفي أعظم على أننا نورده هنا كعينة من معاناة لا بد للمجتمع نساء ورجالاً علماء ومواطنين من الاعتراف بوجودها والشروع في إيجاد الحلول الشرعية لها وكذلك الحلول الاجتماعية لما هو ذو بعد اجتماعي منها. وأجتهد فأقول إن أحد الحلول ربما يكون لدى سائر المجتمع معرفة بالأحكام الشرعية لهذه الحالات وأمثالها. فنحن لا نريد ولا نقبل إلا ما أقره الشرع من حقوق الأسرة والنساء وذلك لو تحقق تعميم الوعي به والتمكين من تنفيذه كاف لإنصاف النساء والرجال من جور بعضهم لبعض ولاستقرار المجتمع. هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ملاحظة
هذه المواقف تريد حلاً يستند على ما جاء في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما تريد حلاً يستند على الأحاديث الشريفة وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
|