في مثل هذا اليوم 19من مايو من عام 1997م، وفي خطاب رسمي أمام المؤتمر السنوي لجامعة التمريض الملكية بهاروجيت، أعلن فرانك دوبسون وزير الصحة بحكومة حزب العمال البريطانية عن منع قيام شركات التبغ برعاية الأحداث والمناسبات الرياضية. وقد تسبب هذا القرار في إلحاق خسائر كبيرة بالعديد من الرياضات الكبرى في إنجلترا والتي كانت تعتمد بصورة أساسية على شركات التبغ في رعايتها لها، ويأتي في مقدمتها سباقات السيارات فورميولا-1 التي كانت ترعاها شركات (جراند بريكس) للتبغ. إلى جانب العديد من الرياضات الأخرى مثل الروجبي والكريكيت وغيرها، والتي قدرت خسائرها في ذلك الوقت بحوالي 10 ملايين جنيه إسترليني. وقال السيد دوبسون في المؤتمر (سنمنع جميع أنواع إعلانات التبغ بما في ذلك رعاية الأحداث الرياضية). وأضاف أنه نظراً لاعتماد العديد من الرياضات على رعاية شركات التبغ، فسوف تعمل الحكومة على منحها بعض الوقت حتى تعمل على تقليل اعتمادها على هذه الشركات. وفي كلمة صريحة ولاذعة قال السيد دوبسون (إن صناعة التبغ تقتل نحو 120 ألفاً من عملائها سنوياً، لذلك فهي تسعى إلى ضم 120 ألف مدخن سنوياً لعملائها حتى تعوض خسائرها) وقد أعربت الجهات الطبية عن سعادتها بإقدام الحكومة على هذا الإجراء الذي كان من أهم وعودها خلال الحملة الانتخابية لحزب العمال التي شهدت انتصاراً كاسحاً للحزب. وأكد المعهد البريطاني لأبحاث السرطان ترحيبه بأي إجراء يحرم الاعلان عن التبغ أو رعايته للأحداث الهامة وأضاف المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الطبي البريطاني قائلاً (ليس مقبولاً أن ترتبط شركات التبغ بالرياضة في حين أنه السبب الرئيسي في إعتلال الصحة). كما أعرب ممثل مجموعة (آش) لمكافحة التدخين عن سعادته وأبدى استعداده لمساعدة الحكومة على تطبيق مشروع القانون.
|