Wednesday 19th May,200411556العددالاربعاء 30 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

الشارقة شهدت أكبر سقوط في تاريخ الهلال الشارقة شهدت أكبر سقوط في تاريخ الهلال
خماسية شرقاوية تدخل الهلال عالم الفضائح
هزيمة نكراء تحول آمال الأزرق إلى سراب

* كتب - نبيل العبودي:
سجل لاعبو الهلال فضيحة بحق ناديهم وتاريخه المطرز بالذهب والحاصل على جميع بطولات آسيا. ووضعوا بصمة لن تُنسى على مر السنين.. عندما تقبل اللاعبون نتيجة لأول مرة تسجل بحق الفريق الكروي، لم تسجل بحقه محلياً أو خارجياً، عندما استقبل وفي شوط واحد أربعة أهداف متتالية قلبت الموازين والنتيجة التي انتهى بها شوط المباراة الأول الذي تقدم بهدفين مقابل هدف واحد ليخرج بشباك حبلى ومتخمة بخمسة أهداف لم تستقبلها شباك الهلال منذ بدأ لاعبوه يلامسون الكرة قبل حوالي 47 عاماً التي هي عمر النادي.
** فاجأ الهلاليون أنصارهم ليلة الأمس بمستوى هزيل ومستوى بعيد كل البعد عن المستوى الهلالي المعروف بمباركة من مدربه التونسي أحمد العجلاني الذي مسح تفوق فريقه في الشوط الأول ليقلبه رأساً على عقب بتبديلات خاطئة وغير متوقعة فأبعد أبرز لاعبيه خلال هذه المباراة مبقياً على السيئين.
فاخرج الشريدة والدوسري والخثران الثلاثي الأبرز في الشوط الأول وأبقى مقابل ذلك المفرج جسر العبور السهل للاعبي الشارقة والمحترفين الأسوأ في تاريخ الهلال سيسيه وتراوري اللذين تنافسا على إضاعة الفرص الواحدة تلو الأخرى.
** إن كان الهلال ولاعبوه قد قدموا مستوى جيدا في الشوط الأول إلا أنهم ظهروا في الثاني أشباحاً وسط التفوق الذي ظهر عليه الفريق الإماراتي واستطاع أن يستغل الأخطاء الهلالية كما ينبغي ليعلن تأهله إلى الدور الثاني من البطولة عبر البوابة الهلالية.
الشوط الأول
** اتضح منذ البداية حرص الفريقين على الوصول إلى الشباك فانتهجا الأسلوب الهجومي واللعب السريع فكانت أولى الكرات الخطرة الهلالية بعد مضي ثماني دقائق بكرة تخطى فيها سامي الجابر المدافع ولعبها عرضية إلى تراوري الذي حاول فيها بطريقة جميلة (باك ورد) اعتلت العارضة تلتها مباشرة فرصة أخرى عرضية إلى تراوري الذي حاول برأسه ولكنها تخطته.
هاتان الفرصتان كانتا دليلاً واضحاً على تفوق الهلال مبدئياً خلال الدقائق العشر الأولى.
الكأس يفاجئ الهلاليين بهدف
رغم الأفضلية الهلالية وبعد مرور 12 دقيقة ومن كرة لعبها العنبري إلى سعيد الكأس ومن منتصف الملعب الهلالي يسدد بقوة ومباغتة على يمين الدعيع هدفاً للشارقة.
رد عليها تراوري بكرة شبيهة لتلك الكرة عندما سدد بقوة إلا أن الحارس تصدى لها على دفعتين.
وبرغم هذا الهدف إلا أن المحاولات الهلالية لم تتوقف فشدد من ضغطه على المرمى الشرقاوي لتعديل النتيجة.
سامي يعدل
ومن جراء ذلك الضغط الهلالي كان لابد أن يصل إلى الشباك الأمر الذي تحقق مع مرور الدقيقة الـ19 بعد أن تحصل الهلال على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء انبرى لها سامي الجابر قائد الفريق فسدد بقوة في قلب المرمى هدفاً هلالياً عدل به النتيجة.
هذا الهدف أعاد التوازن للفريق الهلالي بعد أن كاد الهدف المباغت أن يلخبط أوراقه وإن عطاء الهلال قد قل نسبياً رغم بقاء الأفضلية لصالحه.
إلا أنه ومع مرور الوقت كان العطاء يقل عما كان عليه في البداية فكثرت الأخطاء وسط الملعب من الجانبين فقلت الخطورة على المرميين وإن كاد سيسيه أن يسجل الهدف الثاني بعد كرة قوية سددها من خطأ نفذه الجابر إلا أنها مرت من جانب القائم.
الشريدة يسجل الثاني
مع مرور الدقيقة الـ 39 ومن كرة هلالية أساسها ضربة زاوية نفذت لترتد إلى الخثران الذي لعبها مرة أخرى ساقطة إلى الشريدة المدافع المتقدم عالجها برأسه جميلة في الزاوية اليسرى هدفاً هلالياً ثانياً.
هذا الهدف بث الاطمئنان للهلاليين وإن عاد الشارقة لمحاولاته القليلة وإن لم يستطع الوصول إلى المنطقة الدفاعية الهلالية الذي كان قريباً من الوصول إلى شباك جوهر حارس الشارقة مرة ثالثة لولا تباطؤ تراوري الذي وصلته كرة من سامي الجابر وأخطأ الدفاع في إبعادها ولكن تراوري لم يستغلها كما يجب حيث حاول المرور والتخطي الأمر الذي لم يصل إليه وكان ذلك في آخر ثواني هذا الشوط.
وبالرغم من إهدار الفرص من جانب الفريق الهلالي إلا أن لاعبيه قدموا شوطاً نموذجياً من حيث العطاء والمستوى ونقل الكرة والسرعة في الوصول إلى المرمى.
ونتيجة الشوط الأول وتقدم الهلال بهدفين لهدف كانت نتيجة منطقية وطبيعية لتفوقه أغلب فترات هذا الشوط.
الشوط الثاني
الشوط الثاني بدأه الشارقة بضغط مباشر على المرمى الهلالي بغية إحراز هدف التعادل وهو بالفعل ما تحقق بعد مرور ثلاث دقائق فقط عن طريق اندرسون الذي استقبل كرة على رأس الـ18 وسدد زاحفة على يسار الدعيع رغم محاولات عزيز لمضايقته.
هذا الهدف أربك الهلاليين كثيراً في المقابل كان الشارقة يركز كثيراً على التسديد من خارج المنطقة.
واستطاع من خلاله الشارقة ان يضيف الهدف الثالث من تسديدة قوية بعد كرة من العنبري الذي استغل تقدم المفرج عن منطقته إلى نواف مبارك الذي سدد من على رأس الـ18 بقوة في المرمى الهلالي هدفاً ثالثاً بعد ان اصطدمت بالخثران.
وهذان الهدفان كانا نتيجة للفورة والحماس الذي دخل به الشارقة هذا الشوط وسط تراجع هلالي غير مبرر ليعكس هذان الهدفان حال الفريقين ويقلبان حال المباراة فيعود الهلال للبحث عن نفسه والعودة إلى أجواء المباراة وبعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط يستبدل العجلاني الدوسري والشريدة ليل بدلا عنهما الجمعان والغامدي في تبديلين غريبين فالشريدة كان أفضل الدفاع الهلالي على الاطلاق خلال هذا اللقاء.
فسدد الجمعان من ضربة حرة مباشرة بعد نزوله بقليل الا ان كرته مرت بجانب القائم.
ويخطئ الجابر في استغلال كرة تراوري إلى خارج الملعب ويسدد تراوري كرة وصلته من الخثران تصدى لها الحارس وترتد بلا متابعة.
ويعود الضغط الهلالي من جديد بغية التعديل من جديد ويظهر التسرع على أداء اللاعبين.
فيسدد الخثران وتصطدم بالمدافع ركنية للهلال لم يستفد منها ويتباطأ تراوري في استغلال كرة الجمعان ليبعدها الدفاع إلى ركنية.
ويستبدل من جديد العجلاني الخثران بالمطيري مستنفذاً التغيير المسموح به ويواصل الهلال محاولاته اليائسة فتضيع فرصة من الجابر تلتها رأسية من الجمعان أمسك بها جوهر علي.
العنبري ينهيها
وسط المحاولات الهلالية البائسة يستغل العنبري خطأ النزهان الذي لم يستطع التعامل مع الكرة يخطفها العنبري وينفرد بالمرمى الهلالي ويسدد داخل الشباك على يسار الدعيع هدفاً رابعاً للشارقة منهياً أحداث اللقاء ومعلناً تأهله إلى المرحلة الثانية ليكون هذا الهدف ترجمة صريحة للأخطاء التي وقع فيها المدرب الهلالي العجلاني وتغييراته الخاطئة وغير المتوقعة.
وبينما المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة يستغل البرازيلي أندرسون التخبط الهلالي الواضح والصريح للدفاع الهلالي ويتخطى المفرج ويسدد في المرمى الهلالي هدفا خامساً منهياً بها المباراة لصالحه ومعلناً أحقية تأهله للدور الثاني من البطولة، محولاً تأخره بهدفين لهدف إلى فوز كبير قوامه خمسة أهداف مقابل هدفين ليخرج الفريق الهلالي من الدور الأول من البطولة الآسيوية بخسارة أو فضيحة غير متوقعة.
من اللقاء
-المدرب الهلالي العجلاني ساهم بشكل كبير في الخسارة الكبيرة بتبديلاته الخاطئة وغير المتوقعة وإبعاده لأبرز لاعبيه وإبقائه على الأسوأ المفرج، وسيسيه وتراوري اللذين أضاعا كل فرص التسجيل وبخاصة تراوري الذي زاد ذلك الضياع في المستوى بابتسامات اللامبالاة.
-الشارقة الاماراتي أعطى نموذجاً للفريق الذي لايعرف اليأس فتقدم ومن ثم تأخر ليتقدم ويحقق فوزاً كاسحاً وغير متوقع.
-المحترفان العساس المغربي واندرسون البرازيلي ساهما بشكل مباشر في الفوز الكبير بينما كان الثنائي سيسيه وتراوري أسوأ الهلاليين اليوم.
- الدعيع الحارس العملاق لم يكن هو الآخر في مستواه وقدم واحدة من أسوأ مبارياته مع الهلال منذ انتقاله إليه قبل عدة مواسم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved