أثناء زيارة قصيرة قمت بها مؤخرا للمنطقة الشرقية وجّه لي أحد الأصدقاء الدعوة لزيارة نادي الصفا بمدينة صفوى فوافقت مشكوراً، وخلال الطريق حاولت أن استرجع معلوماتي المتواضعة عن ذلك النادي.. فتذكرت بطلي سباق المانش الدولي علوي مكي وزميله السيد فاخر اللذين حققا شهرة كبيرة اواخر التسعينيات الهجرية في سباقات السباحة للمسافات الطويلة.
قال مرافقي قبل عبور بوابة النادي.. لا تزال ذاكرتك جيدة ولله الحمد.. في الداخل سوف تعرف كيف كان الصفا مبدعاً في رسم الصفحات المشرفة لمن رفع اسم المملكة عالياً ونجح في عبور المانش الدولي وغيرها من بطولات خليجية وعربية.
** وعند التعريف بشخصي المتواضع - علماً ان الزيارة تمت بطريقة فجائية ودون ترتيب مسبق - وجدت ترحيباً حاراً من قبل عدد من مسئولي النادي الذين سررت بمقابلتهم وسعدت أكثر بما لمسته من ثقة واعتزاز بقدراتهم وطموحاتهم وبالكيفية التي مكنتهم من إدارة شئون ناديهم.. كان اللافت للنظر بالنسبة لي.. وهذه حقيقة وليست من باب المجاملة.. ان الصفا رغم امكاناته المادية المحدودة جداً.. وهذه الحالة قد تنطبق الى حد كبير على جميع اندية مدن منطقة القطيف الصغيرة.. تتميز عن غيرها من اندية المدن الكبيرة بحجم الإقبال والانخراط على ممارسة الالعاب الرياضية المتنوعة والمشاركة في الانشطة الثقافية والاجتماعية.. هناك اخبرت بأنه لا يوجد بيت في صفوى مثلاً الا ويشارك من افراده اثنان أو ثلاثة.. وربما أكثر في النادي.. بخلاف الحالة التي نشهدها في مدن كثيرة كالرياض وجدة وبريدة وعنيزة وحائل ونحوها.
** إذ من النادر جداً العثور على أسرة تقدم احد ابنائها للعب في النادي.. وهذه تشكل ظاهرة اجتماعية مررت عليها مرور الكرام. وأتمنى على الرئاسة العامة لرعاية الشباب في اطار جهودها الكبيرة الرامية الى تفعيل دور الأندية.. القيام بإجراء دراسة ميدانية لهذا الموضوع.
هناك في الصفا 24 لعبة جماعية وفردية تضم فرقاً لمختلف المراحل السنية وهي تشارك بفاعلية مؤثرة في كافة المسابقات وتحقق بطولات ونتائج متقدمة.. بعكس الوضع في اندية (الاسماء الرنانة) و(الشهرة الاعلامية) والتي دأبت مؤخراً لتقليص عدد الالعاب عن طريق الالغاء المتعمد. أو من خلال التخلف عن بعض المشاركات ليصبح قرار الشطب جاهزاً!!
وبعد الانتهاء من جولة شملت مرافق النادي ومشاهدة تدريبات الفرق الرياضية.. قالوا ما رأيك في المرور سريعاً على (ديوانية النادي) وهي مجلس رحب يتسع لأكثر من 50 شخصا حيث يلتقي فيها منسوبو النادي من إداريين ولاعبين قدامى وأولياء الأمور.
** بالطبع كانت الإجابة بالموافقة وحسناً رأيت وسمعت النقاش يتميز بالهدوء والعقلانية مع احترام الرأي الآخر. ومن الواضح ان فكرة المجلس ترتكز على دعم الإدارة ومساندتها في تنفيذ خططها وبرامجها خاصة تلك التي ترتبط بعملية تنمية المجتمع المحلي.
.. ما أن قررت الانصراف بسبب الارتباط بموعد آخر حتى سارع أحد أعضاء مجلس الإدارة بتقديم نسخة من كتاب نادي الصفا.. مسيرة وانجازات.. والذي صدر بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسس النادي (1368 - 1418هـ) ويقع في 738 صفحة من القطع المتوسط.
وقد ذهلت حقيقة للجهد المبذول في مسألة اعداده واخراجه وخاصة في رصد المادة التوثيقية الشمولية.. وعندها تذكرت في حالة أسى وحزن احد اندية الرياض حينما قرر الانتقال من مقره القديم وتوصل إلى نتيجة سلبية تتطلب القاء كل سجلات النادي وملفاته الورقية في الحاوية بحجة انها قديمة وليست بذات أهمية.. وهكذا يعمد البعض عن جهل للقذف بالتاريخ في سلة المهملات.
وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* من ليس له مطالب.. لن ينتظر الحصول على استحقاقات.
* بعد صالح النجراني كاد يبرز أحمد الصحبي في الرياض كلاعب لافت للنظر لكن مشكلته تكمن في عدم الانضباط والفوضى التي يعيشها.
* في بعض الأندية هناك من هو مطالب وبقوة بالتوقف السريع عن تزييف الوعي وعدم الالتفاف حول ثقافة كاسدة.
* حتى وان لم يحقق الهلال بطولة كروية هذا الموسم فإنه بكل امانة فاز بقدرة شابة مؤهلة بكل المقاييس.. ذلكم هو العزيز عادل بن عبدالله البطي.. الى المزيد من اقدام النماذج المشرفة في العمل الإداري.
* لا عليك.. يا فيصلي حرمة.. اعد المحاولة مرة ثانية!
* يا حرام.. بطل لعبة فردية بارز خليجياً وعربياً تم مفاوضته على التسجيل في احد الاندية مقابل عشرة آلاف ريال!!
* في الحزم.. حتى الآن لم يتقدم أحد للعمل في مجلس الإدارة القادم.. أمر محير وغريب بوجود عضو شرف داعم (من الألف حتى الياء).
.. رسالة عاجلة لأبناء الحزم.. عليكم الوقوف صفاً واحداً تحت قيادة خالد البلطان.. والنجاح امامكم!!
* نادي النهضة يبحث عن رئيس.. بالأمس القريب (يتنافسون) ويحتكمون للانتخابات لمعرفة المرشح الرئاسي.. حقاً كانت (نهضة) ولكن في الماضي البعيد!!
* (وصلنا الممتاز) اولاً ثم فكر كيفما تشاء بخصوص قبول رئاسة النادي (العالمي).. هذا ما يجري على ألسنة الحزماويين!!
خاص:الزميل العزيز صالح رضا
في مقالك الأخير تحت عنوان داحس والغبراء استخدمت مصطلح الحرب عل أنها استمرت بين الاتحاد والأهلي منذ سبعة عقود! ولم تتوقف الا في حالة بلع أحمد خريش لسانه!
* سؤالي الموجه عن أي حرب تتحدث؟ ان ما يدور بين الاتحاد والأهلي يعد واقعا معاشا بين كل الاندية المتجاورة.. والجمهور بطبيعته (مع الخيل يا شقراء) يمثل رجع الصدى لما تتناقله وسائل الإعلام وتصريحات (قادة) الأندية الذين تقع عليهم مسؤولية الارتقاء بالذوق العام ونشر ثقافة المحبة والتسامح وتشجيع اللعب المثالي النظيف والأهم من ذلك هو احترام المنافس!!
** لربما هذا ما كنت تقصده بالحرب.. نتمنى ان تكون حادثة خريش سبباً في انهاء (اوجاعنا) و(امراضنا) الرياضية.. وسامحونا!!
|