* كتب - سلطان الجلمود:
قدم الدكتور عبدالله الجوهر عضو لجنة الرقابة على المنشطات شكره إلى خبير لجنة المنشطات في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية الذي نشرت (الجزيرة) حديثه في عدد الجمعة الماضي، وقال بأن الخبير قد أنصف لجنة الرقابة على المنشطات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ولكنني اختلف معه في نقطتين رئيسيتين هما طريقة إحضار اللاعبين عند وقوع الاختيار عليهما لإجراء الفحص، والأخرى تتعلق بالعقوبات.
وأضاف الدكتور عبدالله الجوهر بأن هاتين النقطتين هما محور الخلاف الذي نشأ بين اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) من جهة والفيفا من جهة أخرى.
وأفاد الجوهر بأن الاتحاد العربي للألعاب الرياضية يطبق نظام (الوادا) ونحن في لجنة كرة القدم السعودية نطبق نظام ولوائح الفيفا وهما نظامان مختلفان تماماً في النقطتين المذكورتين أعلاه.
وأفاد الجوهر بأن أنظمة الوادا تحتم وجود مرافقين يقومون بمتابعة اللاعب بطريقة لصيقة منذ وقوع الاختيار عليه للفحص لحين إنهاء إجراءاته في حين أن الفيفا يضع مسؤولية إحضار اللاعب على إداري أو طبيب أو مدرب الفريق الذي يتسلم نموذج الاستدعاء لإجراء الفحص نموذج (02)0
والجدير بالذكر أن جميع الاتحادات الدولية قد وقعت على اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات الخاصة بالوادا ماعدا الفيفا الذي لم يوقع عليها سوى مؤخراً حيث هدد بالخروج من الحركة الأولمبية الدولية بأكملها مما حدا الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بالرضوخ لشروطه والتي كانت تتركز في العقوبات.
وأفاد الدكتور الجوهر بأن الوكالة الدولية (الوادا) قد قدمت تنازلات للفيفا تمثلت بالسماح للفيفا بتطبيق جميع أنظمته على البطولات التي ينظمها مثل كأس العالم وبطولة القارات على أن تطبق أنظمة الوادا في البطولات التي تشرف عليها اللجنة الأولمبية الدولية كالألعاب الأولمبية. كما أن عقوبات الفيفا لا تنص على عقوبة العامين التي ذكرها الخبير الكاظم في حديثه وإنما تبدأ من إيقاف ستة أشهر للاعب وسنة للإداري أو الطبيب أو المدرب الذي تثبت تورطه معه كما أن أنظمة العقوبات في الفيفا تنص على مضاعفة العقوبة في حال كون اللاعب أقل من 21 سنة من قبيل الحرص على اللاعبين صغار السن.
وفيما يتعلق بالتعاون بين لجنتي الاتحاد السعودي والاتحاد العربي الخاصتين بالمنشطات أفاد الجوهر بأن خبرة الاتحاد العربي لا ينكرها أحد ولكنها تتمثل في المنافسات الرياضية الأولمبية ولجنتها في الاتحاد السعودي متخصصة بكرة القدم وأرسيت أولى دعائمها من قبل الاتحاد الدولي الفيفا أثناء دورة الخليج الرابعة عشرة التي نظمت قبل عامين في الرياض حيث حضر خبراء من الفيفا في تلك الفترة للإشراف على إجراء الكشف عن المنشطات في تلك البطولة.
ولا أخفي سراً عندما أقول بأن لجنة الرقابة على المنشطات في الاتحاد العربي لكرة القدم قد استعانت بالتجهيزات والتحضيرات والمنشآت التي نفذتها لجنة الرقابة على المنشطات بالاتحاد السعودي لكرة القدم مما يدل على أن القائمين على هاتين اللجنتين يعملان سوياً في اتحادين مختلفين تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل لما فيه مصلحة الرياضة العربية بوجه عام والسعودية بوجه خاص.
وفي ختام حديثه أثنى الدكتور الجوهر على الجهد الرائع الذي يقوم به القسم الرياضي بجريدة (الجزيرة) وعلى المصداقية الذي يتميز بها القسم وكما أثنى على الخطوة المتمثلة في استطلاع آراء أناس خبراء في هذا المجال كما وجه اللوم لبعض الصحف الرياضية والأقسام الرياضية الأخرى والذين تمنى أن يحذوا حذو (الجزيرة) وطالبهم بإيقاف بعض المتطفلين على هذا الموضوع والاستعانة بالخبراء الذين لا أشك بأنهم سيثرون هذا الموضوع وأفاد الجوهر بأنه يتقبل النقد البناء بكل رحابة صدر.
|