إلى وقت قريب.. أو إلى سنوات ما بعد اعتزال نجومه اللامعين.. ماجد، الهريفي، محيسن.. كان السؤال الذي يواجه الإدارة النصراوية من جماهيره مع بداية كل موسم رياضي هو التالي:
- هل النصر سيواصل الإبداع.. والحضور الفني بكل إمتاع، وتحقيق مزيد من الألقاب والتي افتقدها منذ رحيل نجومه؟
- هل الفريق قادر على تقديم مواهب - جديدة - وبالتالي قادرة على حمل الفريق لمنصات التتويج؟
- هل يُثبت رجالات النصر بأن جيل (العمالقة) أصبح علامة بارزة في تاريخ الفريق عبر نجوم قدّمها في السابق والوقت الحالي والمستقبل؟
- أحسب أن تلك الأسئلة مثارها منطقي وواقعي فالجماهير النصراوية تعودوا.. وألفوا أن يعايشوا الأفراح.. والليالي الملاح حينما تشاهد الثلاثي الانسجامي المهاري.. السهم، والموسيقار، والكوبرا.
وأحسب أيضاً أنه ومن حق وسائل الإعلام والاتصالات سواء المقروءة منها أو المرئية أو حتى المسموعة أن تحمل هموم وتطلعات تلك الجماهير.. وبصرف النظر عن كونها جعلتها مادة دسمة لأخبارها أو زوايا كتّابها وأن تتسارع وبشكل سبق إعلامي في نقل ما يجعل تلك الجماهير تواصل تساؤلاتها ربما للاطمئنان على وضع فريقها.. وربما لسبب آخر فيما لو أسأنا النية!!
أقول.. أغبط رجالات النصر بشكل خاص.. والبيت الأصفر بشكل عام على قدرتهم بفن الإجابات على تلك التساؤلات.. وتزداد غبطتي بهم حينما تجدد أسلوبها وبكل إمتاع ولدرجة الإقناع.. بأن الفريق الذي قدّم (فلان وعلان) قادر على تقديم من هم أفضل منهم.. باستثناء عبارة (النشاز) التي يرددها الكثير منهم (النصر بمن حضر) والتي أثبتت فشلها منذ أن تمت الاستعانة بكل من هب ودب لقيادة فارس نجد.
أقول.. اليوم والأصفر يدخل عامه العاشر دون أن يحقق بطولة محلية أو حتى إنه دخل أيضاً عامه السادس جفاء للبطولات.. فإن الجماهير النصراوية وبمختلف مواقعها سواء البعيدة عن النادي أو تلك التي ترابط بين أسواره.. لم يعد لديها الثقة في فريقها!! وهذا نتاج طبيعي جداً جداً بحق فريق كان بطلاً ثم هوى!! ولم يعد لديها من الوفاء والانتماء لفريقها ما يجعلها تتحسر ألماً.. فالواقع أصبح واضحاً للعيان، فالأصفر لم يعد يملك مقومات التفوق وعلى كافة الأصعدة ،إدارياً، وفنياً، ولاعبين!!.
أجدد القول.. اليوم تبدّل وضع الأصفر لدى جماهيره وقد بدأت لدى البعض منهم مرحلة الوعي الكلي من حيث الأعذار والمبررات التي لا يُمكن تفسيرها سوى بالضحك على الذقون.. بل أصبح الأكثرية من تلك الجماهير لا ترضى بالحل المؤقت أو المتوسط وأعني بذلك البقاء في الدوري!! بل أصبحت تتعامل مع الواقع وعن المسببات الحقيقية التي أدت بفريقها إلى هذا المستوى الهزيل والممل!!
بالتأكيد.. لم أسرد تلك الأُطروحة من باب الخيال.. وإنما جاءت عبر استبيانات عدة اطلعت عليها عبر المنتديات الإنترنتية - خصوصاً - المنتدى (العالمي) والذي يعرفه رجالات النصر (الكرام) وان كنت لا أريد.. أن أزيد عن كل ما يُطرح وسأكتفي بإيجاز بمقولة قالها أحد النصراويين عبر المنتدى..
كأنني أتذكر أن هناك فريقاً يُدعى النصر.. ويلعب فيه نجوم كرويون يُطلق على أحدهم (السهم الملتهب).
آخر المطاف
قالوا:
أول وأفضل الانتصارات أن تهزم نفسك
|