سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعنا في جريدتكم الموقرة في العدد 11545 وتاريخ 9-3- 1425هـ على حديث منسوب لبعض معلمي الحرس الوطني يطالبون فيه بضرورة تضمينهم في حركة النقل العام لمعلمي وزارة التربية والتعليم.
وقد أوردوا كلاما طويلا تضمن الإيحاء بأن هناك عملية إعاقة لرغباتهم في النقل وتباطؤاً في تنفيذ الإجراءات المحققة لذلك.
عليه نود إيضاح ما يلي:
- إن خطوات عملية نقل مهمة التعليم من الحرس الوطني إلى وزارة التربية والتعليم كانت في طور الإعداد والتجهيز طوال الفترة الماضية، ولم تأخذ دورها في التفعيل إلا بعد الاجتماع الأول الذي تم بين فريق تنسيق من الحرس الوطني وفريق مماثل من وزارة التربية والتعليم، وذلك يوم الاثنين السابع من شهر ربيع الجاري 1425هـ بمقر الشؤون الثقافية والتعليمية بالحرس الوطني الذي يعتبر بداية لعمليات التنسيق والمتابعة، حتى تتم عملية النقل الكامل لمهمة التعليم إلى الوزارة قبل نهاية السنة المالية الحالية بإذن الله.
- إننا ننطلق في نظرتنا لهذا الأمر من المصلحة العامة للعملية التربوية التعليمية، بينما ينطلق الإخوة المعلمون الذين أثاروا هذه القضية من مصالحهم الخاصة واستعجالهم في الانتقال إلى الوزارة أملا في الانتقال إلى مناطقهم أو مدارس قريبة من أماكن سكناهم، ونحن لا نصادر حقهم في ذلك فهذا أمر مشروع لهم.. لكننا نود أن يكونوا على قدر مسؤولياتهم التربوية، وأن يكونوا أكثر تفهماً للواقع وتقديرا للأمور وتغليبا للمصلحة العامة.
- إن هناك تطابقا في وجهات النظر بين الحرس الوطني ووزارة التربية والتعليم حول تأجيل عملية النقل حتى تكتمل الأرضية المناسبة لذلك.
- إن ما ورد في التصريح من كلام منسوب إلينا ليس بصحيح على الإطلاق وقد يكون هناك سوء فهم أو عدم دقة في النقل والتعبير.
- إننا نقدر لوزارة التربية والتعليم حسن تعاونها وتقديرها للجهود التعليمية المبذولة في الحرس الوطني التي تعد امتدادا وتكميلا لجهود الوزارة في هذا المجال، كما نقدر تفهمها لضرورة تسلسل الإجراءات التنظيمية وفق الأولويات المنطقية التي تساعد على إتمام عملية النقل دون أي تأثير سلبي على العملية التعليمية التربوية.
- إننا وبتوجيهات من المسؤولين في الحرس الوطني نحرص على المحافظة على حقوق الجميع، وأن نحقق لكل موظف رغبته بقدر ما نستطيع لكن المصلحة العامة، ومصلحة أبنائنا الطلاب تقتضي التقديم والإيثار في كل حال.
نأمل نشره للإيضاح.ولسعادتكم تحياتنا،،
عبدالمحسن بن محمد بن معمر
المشرف العام على الشؤون الثقافية والتعليمية |