* الرياض - الجوهرة آل جهجاه:
صبيحة أمس الثلاثاء فوجئت (الجزيرة) وهي تتصفَّح موقع المؤتمر العالمي (موقف الإسلام من الإرهاب) الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في 1-3-3-1425ه بافتتاح ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني -رعاه الله- بإضافة موضوع حديث من قِبَل شخص تسمَّى ب(مُلحد) قام فيه بالعبث بسورة (الإنسان) كاملة من باب السخرية بالذات الإلهية -تعالى الله جلَّ جلاله- والسخرية بالأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والمسلمين عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة، وداعياً لاتباع الإرهابيين بما هو كلام يبرأ منه أي مسلم، وأي إنسان يقدِّر نعمة الله في خلق العقل واليدين لتكتب خيراً، لا شراً. من هذا المنطلق، وفي بادرة سريعة لإلغاء هذه الكتابة الملغومة وانتشارها باسم الجامعة، تم الاتصال بأمين اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العجلان، وقام بإرسال نسخة من الفاكس التنبيهي الذي وجَّهتهُ (الجزيرة) لمكتب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن سعد السالم، ومن بعده رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، حيث قامت الإدارة بإغلاق المنتدى فوراً، والأمر بعمل (فلتر) يُراقب كل ما يسجل في المنتدى دون إغفال شيء؛ إجهاضاً لهذا التطاول على الخالق -جل وعلا- وعلى الدين الإسلامي، وحرمة بلاد الحرمين والأسرة المالكة -رعاها الله- وأمن البشر الآمنين، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي أخذت على عاتقها كشف الشبهات، والدفاع الحواري العلمي المُحكم عن موقف الإسلام من الإرهاب ودُعاته من ناشري فكر الإلحاد والكُفر والبهيمية والشر، موضحة أن مثل هذه الكتابات ليست في شيء من حرية الرأي؛ لأن لا رأي فيها سوى دعوة الضلال والشر. والجزيرة بوصفها الراعي الإعلامي الرسمي تشكر إدارة الجامعة على هذه الوقفة الحازمة، والمبادرة الفاعلة في درء الشبهات، وإغلاق الأبواب أمام الخفافيش المتسللة من دعاة الإرهاب، التي تسعى لتفجير مفاسدها في كلِّ أرض وعقل.. حيث تتوحَّد المؤسسات الإعلامية مع التعليمية لتحقيق الأمن الفكري.
|