* جدة - سامية محمد العباسي:
في كلية عفت للبنات بجدة التي تأسست في العام 1999م بدأت المسيرة التعليمية بها كما يجب أن تكون البدايات، وتحققت نتائج مشرفة في مسيرة الخمس سنوات الماضية من عمر الكلية بفضل من الله تعالى ثم بفضل المسؤولات عن الكلية والعاملات بها.
وفي تصريح أدلت به صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل ل(الجزيرة) بمناسبة مرور خمس سنوات على مسيرة الكلية قالت سموها:
إن ما نراه اليوم ونتلمسه من انجازات حققتها كلية عفت هو نتاج خمس سنوات من العمل الدؤوب مند انشاء الكلية عام 1999م من أجل تحقيق الهدف الأساسي الذي ظلت الوالدة الأميرة عفت الثنيان - رحمها الله - جاهدة لتحقيقه وهو النهوض بتعليم الفتاة السعودية.
ومن هذا المنطلق انصب جل اهتمامنا على تحقيق الريادة في التميز الأكاديمي ليس فقط بتقديم المادة العلمية من قبل هيئة أكاديمية مؤهلة بخبرات علمية مميزة تتلازم مع استخدام أحدث أساليب التقنية الحديثة في التدريس والتعليم بل تخطيناه الى مفهوم أوسع.
مفهوم العملية التعليمية
وعن مفهوم العملية التعليمية بكلية عفت قالت سموها: إن مفهوم العملية التعليمية بالنسبة لنا يتضمن تحقيق التوازن بين تقديم التعليم الدراسي الأساسي وتنمية الشخصية للطالبات بإبراز قدراتهن الفردية وحثهن على الانطلاق والابداع على المستويين الفكري والاجتماعي وتنمية الحس بالمهنية والالتزام بما يؤهلهن لسوق العمل والمساهمة بفعالية في خدمة وطنهن، كل ذلك في اطار محافظتهن على قيمهن الدينية واعتزازهن بتقاليدهن العربية وقد تمكنت الكلية من تعزيز هذا المفهوم من خلال الوحدات الأكاديمية المساندة التي تم انشاؤها والتي تشمل مكتب التطوير المهني، مركز التعلم الذاتي ومركز الخطابة والاتصالات. ونحن في كلية عفت لا نعمل بمنأى عن المجتمع وقطاعاته المختلفة بل نعمل على أن نكون رافداً متمماً وعاملاً مشاركاً فالرؤية واحدة والهدف واحد وهو أن تكون بلادنا في الطليعة وأن نشق طريقنا بخطى ثابتة الى المستقبل.
تفعيل دور الكلية
وأضافت سمو الأميرة لولوة: إننا حرصنا على ان تتضمن مسيرة انجازات الكلية برامج ولقاءات لبلورة هذه الرؤية المشتركة تضمن تفعيل دور الكلية جنبا الى جنب مع القطاعات الحكومية والخاصة لعل أبرزها يوم المهنة الذي يعد ملتقى للنقاش وطرح أفكار وتجارب لأصحاب الخبرة ووسيلة تفاعل بين طالباتنا وممثلات قطاعات التوظيف المختلفة. وأخيرا وليس آخرا ندوة التعلم بالتقنية الثانية التي نظمت بالتعاون مع شركة أيديوتك للتقنية التعليمية التي اعتبرت حدثا علمياً فريداً على مستوى المؤسسات التعليمية والأهلية الذي بدا واضحا مما طرح فيها من أفكار وما تم فيها من نقاش واهتمام الكلية بآخر التطورات في استخدام التقنية لتعزيز طرق التعليم.
تحديد معالم المرحلة القادمة
وفي ختام تصريحها ل(الجزيرة) ذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل أننا اليوم ونحن نقف وقفة تقييم وتأمل لما أنجزناه وفيما حققنا من نتائج مشرفة ومع قرب تخرج الدفعة الثانية من طالبات كلية عفت نبدأ في تحديد معالم المرحلة القادمة التي تفرضها علينا متطلبات التنمية وحركة العالم من حولنا لتبقى مسيرة كلية عفت مسيرة تصاعدية ومتجددة دائماً.
|