* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة الثانية والخمسين من طلاب جامعة أم القرى للعام الدراسي الجامعي 1424-1425هـ للفصل الأول والفصل الثاني والفصل الدراسي الصيفي لعام 1423- 1424هـ وذلك بقاعة الاحتفالات بالمدينة الجامعية بالعابدية البالغ عددهم 2196 طالباً من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية والتربية بمكة المكرمة والعلوم التطبيقية واللغة العربية وآدابها والدعوة واصول الدين والعلوم الاجتماعية والهندسة والعمارة الإسلامية والطب والعلوم الطبية والتربية بالطائف والعلوم بالطائف وخدمة المجتمع والتعليم المستمر ومعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع للجامعة منهم 48 خريجاً من حملة الدكتوراه و 149 خريجاً من حملة الماجستير و 1876 خريجاً من حملة البكالوريوس.
وقد كان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير الجامعة الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين.
بعد ذلك بدأت المسيرة الطلابية ثم بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم اثرها القى مدير الجامعة الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح كلمة أكد فيها أن رعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة لهذا الحفل تأتي تجسيداً لاهتمام سموه بالعلم وطلابه وحرصه على مشاركة الجامعة في احتفالاتها بتخريج طلابها في كل عام منوها بمتابعة ودعم سموه لجامعة ام القرى ونشاطاتها وما تقدمه من خدمات علمية لابناء ام القرى.
وقال ان الجامعة تحتفل هذه الليلة بتخريج الدفعة الثانية والخمسين من ابنائها الطلاب الذين اكملوا بنجاح تحصيلهم العلمي في مختلف التخصصات ومن مختلف الدرجات العلمية واصبحوا جاهزين ليسهموا في خدمة الوطن الغالي مع اخوانهم ابناء هذا الوطن مؤكداً ان دور الجامعة يركز على بناء المواطن القادر على مجابهة التحديات مع التمسك بثوابته العقدية وهويته الحضارية والارتقاء بنوعية التعليم الجامعي والمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية حيث ان التعليم الجامعي هو منظومة تتكامل وتتفاعل مع منظومات المجتمع وتتأثر بها.
وأكد مدير جامعة أم القرى ان التقدم العلمي والتقني احد المعايير الاساسية التي يمكن في ضوئها ان تصنف الامم وتقاس درجة تطورها الحضاري والمادي مشيراً إلى أهمية الاهتمام باعداد الطلاب اعداداً كافياً فيما يتعلق بعملية البناء العلمي وتنمية القدرات العقلية وتوجيههم للمشاركة والاسهام في توطين التقنية ودعم مسيرة التقدم مثمنا جهود اعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعطاءهم المتواصل لبناء شخصية الطلاب لكي يتعاملوا بمرونة مع مجريات العصر محافظين على هويتهم العربية والإسلامية ومتمسكين بعقيدة الإسلام ومبادئه السامية التي تدعو إلى المحبة والسلام والتسامح والحكمة والعدل والوسطية والحوار ونبذ العصبية والغلو والتطرف والعنف والارهاب والفرقة وتكفير المجتمع والخروج على ولاة الامر.
وفي ختام كلمته هنأ مدير الجامعة ابناءه الطلاب الخرجين على اتمام تحصيلهم العلمي واوصاهم بتقوى الله والاخلاص في العمل.
ثم ألقيت كلمة الخريجين أعربوا فيها عن عظيم تقديرهم وامتنانهم لسمو أمير منطقة مكة المكرمة لمشاركتهم فرحتهم في هذه المناسبة السعيدة التي يفرحون فيها بتخرجهم واتمام تحصيلهم العلمي مؤكدين ان هذه الرعاية سيكون لها الاثر البالغ في نفوسهم ونفوس زملائهم الطلاب وحافزاً لهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية في تحصيلهم العلمي ودافعا لهم على بذل المزيد من الجهد والتفاني والعطاء والاخلاص في حياتهم العملية.
كما عبروا عن عظيم شكرهم وتقديرهم لمدير جامعة أم القرى واعضاء هيئة التدريس فيها على ما وفرته الجامعة لهم من امكانيات وما بذلوه من جهود في تعليمهم طيلة فترة دراستهم الجامعية سائلين الله ان يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه لابنائهم الطلاب مؤكدين انهم سيكونون عند حسن الظن بهم واوفياء لدينهم ومليكهم ووطنهم مقدرين المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه هذا الوطن الغالي وخدمته.
عقب ذلك اعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالله بن أحمد عبدالله النتيجة العامة للخريجين والمتوقع تخرجهم للعام الدراسي 1424-1425هـ حيث أوضح ان عدد حملة الدكتوراه 48 طالبا و 149 طالبا لمرحلة الماجستير و 222 طالباً لدرجة الدبلوم و 1607 طلاب لمرحلة البكالوريوس و 81 طالبا من معهد اللغة العربية و 89 طالبا من دبلومات كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر، ثم تشرف عمداء الكليات والمعاهد باستلام شهادات الخريجين من سمو أمير منطقة مكة المكرمة ثم ادى الطلاب الخريجون من كلية الطب والعلوم الطبية القسم امام سموه اثر ذلك تسلم الطلاب المتفوقون شهادات التفوق والدروع من سموه.
ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كلمة عبر فيها عن سعادته بمشاركته في هذه الليلة المباركة وفي هذه المناسبة الغالية والعزيزة على الجميع وهي تخريج دفعة جديدة من الطلاب وفي هذا الصرح العلمي الكبير.
وقال سموه لا شك ان هذا اليوم يعد احد الايام السعيدة لنا جميعا ونحن نرى فيه ثمار جهود هذه الجامعة قد اينعت وهذه الثمار تتمثل في دفعة جديدة من طلابها الخريجين.. وانتم ايها الابناء الذين تخرجتم في هذا الصرح العلمي الشامخ ها انتم بفضل الله عز وجل تقطفون ثمار جهودكم وتحملون امانة عظيمة ومسؤولية جسيمة تجاه دينكم وامتكم ووطنكم فهنيئا لكم اجتياز هذه المرحلة المهمة من حياتكم، واوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وبذل اقصى الجهود فيما يوكل إليكم من مهمات في مستقبل حياتكم العملية فالوطن لا يستغني عن دور ابنائه المخلصين والذين هم امله بعد الله عز وجل.
وأوضح سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ان التعليم بمختلف مراحله قد حقق انجازات قياسية اذا ما اخذنا بعين الاعتبار انه حتى عهد قريب كان معظم ابناء الوطن يعانون من تفشي الامية وشهدت مسيرة التعليم تطورات سريعة ومتلاحقة انصب معظمها على التوسع الكمي بهدف اتاحة فرص التعليم لجميع المواطنين ثم بدأ التركيز على التطوير الكيفي وبدأت وزارة التعليم العالي في التوسع في التخصصات العلمية التي تحتاجها البلاد وذلك لتنامي الشعور بالحاجة إلى ادخال الكثير من التطوير على التعليم الجامعي والدولة لم تدخر في ذلك وسعا من جهد أو نفقة لتطوير التعليم الجامعي.ز ها أنتم ابناؤها وعضدها لمواجهة تحديات المستقبل والان جاء دوركم لتسهموا في دفع عجلة التطوير والتنمية التي يعيشها وطنكم الغالي.
وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة ان المملكة كغيرها من دول العالم تواجه مجموعة من التحديات التي فرضتها العديد من المتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية كالعولمة والثقافة العالمية والانفتاح الإعلامي والانفجار المعرفي والمعلوماتي والتكتلات الاقتصادية والثقافية وهذه المستجدات بما تتضمنه من ايجابيات وسلبيات ينبغي التعامل معها بالصورة التي تخدم مصالحنا ولا شك ان لكم الدور الاكبر في تهيئة ابنائنا للتعامل مع هذه المستجدات وان الوطن ليفخر بما تحقق على ايديكم وما ذلك الا بفضل الله ثم بجهودكم المشكورة التي هي موضع التقدير والاحترام لانها تقدم العلم المفيد والتوجيه الشديد لابنائكم.
ودعا سموه الجامعة في ان تركز جهودها على التخصصات التي يحتاجها المجتمع ويحتاجها سوق العمل وتتماشى مع واقع العصر ومتطلباته.
هذا واكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن امارة منطقة مكة المكرمة تسعى جاهدة مع جميع القطاعات الحكومية ومن خلال المشروع الوطني للتدريب والتوظيف بالامارة لتحقيق وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي المؤهلين سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته للحفل: اننا نسعى جميعا ان تكون مخرجات التعليم تواكب سوق العمل وهذا مطلب الجميع وهذا ما نلمسه حالياً في الجامعة مشيراً سموه إلى ان هناك اجراءات وترتيبات مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية من اجل توفير الاراضي لاقامة المزيد من المدراس.
|