* لندن - انقرة - الوكالات:
كشفت صحيفة التايمس اللندنية امس الثلاثاء ان بريطانيا ستعلن الاسبوع المقبل ارسال ثلاثة آلاف جندي اضافي الى العراق لتثبيت الامن قبل تسليم السلطة الى حكومة عراقية انتقالية في 30 حزيران - يونيو المقبل.
واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يتعرض لمزيد من الانتقادات في حزبه بسبب المسألة العراقية، سيبرر ارسال هذه التعزيزات بالقول انها جزء من استراتيجية لمغادرة العراق تقضي بتسريع تدريب الجنود العراقيين قبل ان يتسلموا مهامهم في نهاية حزيران - يونيو المقبل.
واعلن بلير امس الاول في انقرة ان القوات البريطانية ستبقى في العراق حتى (انهاء العمل)، مشيراً الى انه لن يستسلم للانتقادات التي تتعرض لإدارة الوضع من قبل التحالف. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية انه لم يتخذ قرار نهائي حول ارسال قوات اضافية الى العراق.
وتعليقاً على معلومات الصحيفة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع (لم نغير موقفنا).
واضاف ان (العناصر المنتشرين في العراق يجرى البحث في اوضاعهم بصورة دائمة. وما زلنا نناقش هذا الموضوع مع شركائنا في التحالف). وتنشر بريطانيا 7900 جندي في جنوب العراق.
وأكد توني بلير ان القوات البريطانية لن تغادر العراق قبل (انجاز المهمة) مشدداً على انه لن يستسلم امام الانتقادات حول ادارة الائتلاف للوضع في هذا البلد.
وجاء تصريح بلير الذي قام بزيارة عمل قصيرة لتركيا بعد ساعات قليلة على مقتل الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي العراقي عز الدين سليم في عملية انتحارية في بغداد.
وقال بلير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي طيب رجب اردوغان (ما حدث يؤكد اننا لن نقوم بخروج سريع اومتسرع من العراق).
وتأتي هذه التصريحات في وقت نقلت فيه صحيفة (تايمز) البريطانية عن مسؤول بريطاني رفيع المستوى من دون ذكر اسمه، قوله ان لندن وواشنطن تضعان استراتيجية لتسريع سحب قوات الائتلاف الذي يحتل العراق.
ويواجه توني بلير في بلاده معارضة قوية بشأن مشاركة القوات البريطانية في العراق. وقد دعاه اعضاء في حزب العمال الذي يترأسه الى الاستقالة اوالانسحاب من العراق بعد الاشتباه في ان جنودا بريطانيين على غرار عسكريين اميركيين عذبوا أو اساؤوا معاملة معتقلين عراقيين.
|