* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع حول وقف متبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة.
وطالبت الحركة التي فقدت مؤخراً زعيمها الروحي، الشيخ أحمد ياسين، وقائدها في غزة، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية كافة بالتنسيق والتعاون لمواجهة العدوان الصهيوني، وتكبيده خسائر جسيمة كتلك التي تكبدها قبل أيام في حي الزيتون وفي مدينة رفح، ودعتها إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى.
وقالت حركة حماس في بيان صدر أمس الأول الاثنين، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن الشعب الفلسطيني المرابط في قطاع غزة يتعرّض منذ بضعة أيام إلى عدوان وحشي يتنافى مع كل القيم والأعراف والقوانين، حيث يواجه هذا الشعب الأعزل عدواناً برياً وجوياً تقوم به آليات وطائرات العدو الصهيوني الأميركية الصنع والتمويل، فتقتل دون تمييز، وتهدم المنازل والبيوت، وتشرّد الأسر والعائلات.
وناشد بيان حماس الحكومات العربية والإسلامية ممارسة أقصى الضغوط السياسية على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني واستصدار قرار دولي بوقف هدم المنازل والبيوت في مدينة رفح.
ودعا البيان القوى السياسية العربية والإسلامية كافة إلى القيام بدورها في فضح الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشم ضد الشعب الفلسطيني، وأن تنظم الفعاليات السياسية والإعلامية والشعبية لإدانتها.
وطالب بيان حماس بجمع التبرعات لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتعويض المتضررين من أصحاب البيوت المدمرة.
من جهة أخرى، انتقدت حركة حماس التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، والتي دعا فيها إلى وقف متبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأوضحت حماس أن تلك التصريحات تأتي في الوقت الذي يتعرّض فيه قطاع غزة لعدوان صهيوني غاشم، تمثّل بهدم مئات المنازل وتشريد الآلاف من أهلنا المرابطين في مخيم رفح، وتواصل الغارات الجوية على غزة، في وقت ما زال صدى القرار الإسرائيلي الصادر من المحكمة العليا بتشريع سياسة هدم المنازل مسموعاً.
وكان قريع، قد اقترح في اجتماع مع مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ( كوندوليزا رايس )، عُقد في برلين، عرض خطة لوقف إطلاق النار، قال إنها حتمية لإتاحة إعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية.
|