* انجمينا - أ ف ب:
ذكر وزير الدفاع التشادي بالوكالة ايمانويل نادينغار ان عناصر من الجيش التشادي قاموا بحركة تمرد ليل الأحد الاثنين، لكن الحركة أحبطت من دون عنف وان الحكومة سيطرت مساء الاثنين سيطرة تامة على الوضع في العاصمة انجمينا.
وقال نادينغار (نؤكد هذا المساء ان الحكومة تسيطر وتشرف على الوضع بكامله ونطلب من الشعب الانصراف مطمئنا إلى أعماله بصورة طبيعية).
وأضاف ان ضباطاً كباراً في الجيش التشادي وخصوصا من الحرس الجمهوري وحرس الرئيس إدريس ديبي والحرس الوطني يقفون وراء محاولة التمرد تلك.
وأوضح الوزير التشادي ان (هذا التمرد الذي كان يفترض ان يحصل في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي من يوم الأحد كان سينفذه سائقو المدرعات).
وأكد ان (الجيش التشادي الذي تابع هذا التحرك، اتخذ إجراءات واعترض التحرك في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي)، موضحاً ان المتمردين قد اعتقلوا.
وقال (في حوالي الساعة السادسة انضمت مجموعة أخرى إلى المتمردين وتوجهت إلى المدخل الشمالي لانجمينا). وأضاف (تحت ضغط القوات الموالية، غادر المتمردون المدينة واعترضهم الموالون الذين حاصروهم وشلوا حركتهم).
وأوضح مصدر قريب من الرئاسة التشادية طالبا عدم الكشف عن هويته ان هذه المجموعة التي قدرها مصدر عسكري بـ 80 رجلاً، استسلمت بعد ظهر الاثنين على إثر مفاوضات طويلة، مشيراً إلى ان (المتمردين وافقوا على تسليم أسلحتهم وطالبوا بالحفاظ على سلامتهم).
وشدد وزير الدفاع على القول (حرصا على تجنب إراقة الدماء، وافقت الحكومة على إجراء مفاوضات).
والمكان الذي تحصنت فيه المجموعة على المدخل الشرقي للعاصمة التشادية، يقع على الطريق الذي يسلكه الرئيس التشادي لدى توجهه إلى منزله على بعد 20 كلم من انجمينا.
وقال نادينغار ان (أسباباً مرتبطة بحاجات اجتماعية وغيرها هي التي حملت هؤلاء الرجال على التمرد).
وكان مصدر عسكري قال لوكالة فرانس برس صباح الاثنين ان سبب هذا التمرد ناجم عن تدابير اتخذها الرئيس ادريس ديبي في اطار الجيش بعد الزيارات الرئاسية المفاجئة لعدد من الثكن في منتصف شباط - فبراير.
وأضاف الضابط التشادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان( الرئيس ديبي اكتشف في الجيش عسكريين وهميين منهم ضباط يتقاضون رواتب. وهناك أيضا ضباط برتب عالية أعيدوا إلى رتبهم العادية).
وقال مصدر قريب من الرئاسة ان رئيس الدولة أمر بعد تلك الزيارات باعتقال عدد من المسؤولين العسكريين ولا سيما منهم المسؤولون عن الإدارة المالية لمختلف فرق الجيش التشادي، وتجميد رواتب الجنود والمكافآت طوال شهرين.
ثم دعي الجنود التشاديون إلى الانضمام إلى وحداتهم لإجراء إحصاء تبين بنتيجته ان عدد الجنود 19 ألفاً بدلا من 24 ألفاً.
ولا تزال انشقاقات قائمة في إطار قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها الرئيس ديبي بسبب طريقته في التعامل مع الأزمة في دارفور (غرب السودان) حيث يعيش عناصر من هذه القبيلة، وهم كثر في صفوف الطرفين المتمردين اللذين يحاربان الخرطوم.
وأصدرت السفارة الامريكية في انجمينا مساء الاثنين بيانا (حذرت فيه جميع الامريكيين من وجود كثيف للجيش والشرطة) في بعض مناطق انجمينا ونصحتهم بتجنب (التنقلات غير الضرورية).
|