*هاشم محمود أبو هاشم:
الاديب الشيخ فهد العلي العريفي رحمه الله علماً من اعلام الثقافة العربية ورمزاً من رموز الاعلام الشامخة التي كانت لها نكهة خاصة ولها رونقاً عذباً، وبلسماً عطراً، وطرحا فريداً مميزاً، حيث إنه من الاقلام الجريئة جداً في نثر نقدها البناء والهادف.
له العديد من الاطروحات الشيقة التي تتعلق بمجال النقد الاجتماعي وكذلك بمجال الفكر والادب والشعر ايضاً (ولكنه كان يحجب عن الناس انه شاعراً ولا يخبرهم بقدرته الشعرية الفذة).
كاتبنا القدير الشيخ فهد العريفي اثرى الساحة الصحفية بما يكتبه ويعرضه من الآراء والاقتراحات وبما يطرحه من القضايا الاجتماعية والادبية وما يتوصل إليه من علاج موضوعي مقنع فجميع مواضيعه واطروحاته النيرة التي كان لها اكبر الاثر في نفوس الاخرين حيث اتذكر من مقالاته العديدة سواء بالمجلة العربية أو مجلة اليمامة وعموده الاسبوعي (حدود المحبة) منها ما نشر تحت عنوان (التستر يجلب الفضائح) وكذلك ما سطره فكره وقلمه الجميل (طريقة مبتكرة لعلاج مشكلة الديون) وايضا هذا العنوان المثير (حكم القوي) وغيرها من الكتابات الابداعية والقضايا الاجتماعية وكذلك الجوانب الانسانية المهمة جداً التي تخدم المواطن وتعود عيه بالنفع والفائدة.
استاذنا وشيخنا الفاضل (يعلم الله كم لك من مكانة وقدر ومحبة كبيرة جداً في نفوس الناس عامة وفي نفوس الشماليين خاصة، وذلك لتاريخكم العريق الناصع المطلي بالذهب، ولمواقفكم الانسانية المتعددة التي لا اريد سردها الان وليس بوقتها.
علامة حائل الكبير(احبك الناس والمجتمع لانك انسان متواضع وبسيط في كل شيء حتى في طرحك الكتابي الذي امتاز بالسهل الممتنع الذي يفهمه ويستوعبه الجميع وأيضاً امتاز اسلوبكم الراقي بعدم سرد بعض المفردات التي قد تكون (غلجة ومعقدة) ولا يحبذها قراؤك ومتابعوك.
خاتمة:
كنت قلب حائل النابض وستبقى في قلوبنا نابض
كنت جبل اجاء الشامخ وستبقى في عيوننا الشامخ
رحم الله استاذنا الجليل واسكنه فسيح جناته |
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
* مكتب الجزيرة بالقريات |