قرأت كثيراً لأبي عبد العزيز في عدد من الصحف المحلية كان آخرها عموده الأسبوعي في مجلة اليمامة ، فوجدت كتاباته تنطلق من وطنيته الصادقة.. يحمل هموم بلدته حائل.. وهموم بلاده الواسعة.. هموم الفقراء.. والمحتاجين.. وهموم ذوي الحاجات.. يفتح لهم قلبه وأبواب داره.. يستمع إليهم.. يقضي حاجاتهم يقبل شفاعاتهم.. ينقلها للمسؤولين.. لقد كان يتنقل على خارطة الوطن عبر مناطقها ومدنها المختلفة إما محاضراً.. وإما مشاركاً في جمعية أو لجنة ، ينشد من خلالها الخير والنماء لبلاده. أبوعبد العزيز في كتاباته يلامس القلوب ويحرك فيها العواطف والأحاسيس والمشاعر حتى تشاركه معاناة ما يكتب أو يعرض عنه.. يبتعد عن الأسلوب العسير ويسعى للأسلوب السهل.. الذي يُفهم بسرعة وبدون تكلّف..
لن ينسى لك رجال الأمن لمسات التطوير التي ألبستها لمجلتهم مجلة (حماة الوطن).. رغم شح الإمكانات.. وشح المقالات في ذلك الوقت لن ينسوا لك تطويرك المميز لإدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية.. بما تمثله من علاقات طيبة وحسنة بينك وبين إخوانك داخل الوزارة وخارجها ، خاصة وأنك صحفي حاولت الاستفادة من مهنتك في نقل الصورة الحقيقية لوزارة الداخلية للمواطن والمقيم.. لقد كنتُ حريصاً على قراءة مقالك الأسبوعي فأجد فيه لمسة عشق.. ونور محبة.. وعطاء أمة.. ومساحة وطن.. لقد خسرنا رجلاً فذاً.. وكاتباً صادقاً.. وعلماً بارزاً.. أعطى لبلاده كل ما لديه.. لم يبخل.. لم يدّخر.. لم ينسَ واجبه.. فكانت هذه الدموع التي ذرفت على فراقه.. وهذا الوفاء من الجميع لرثائه.. أبو عبد العزيز.. لك منا الدعاء ومن كافة إخوانك رجال الأمن.. وأنت أحوج ما تكون إليه الآن.. اللهم ارحمه رحمة واسعة.. واغسله بالماء والثلج والبرد.. ووسع مدخله.. وأكرم نزله.. وأره مقعده من الجنة آمين..
عميد - مساعد منشط اللحياني
مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني |