الجبل الشامخ

عرفت العريفي منذ أكثر من ربع قرن من الزمن.
عرفته عاشقاً للوطن محباً لأبنائه بكل أطيافه.
عرفته مشاركا للناس هموم الحياة وأمل المستقبل.
عرفته أديباً مستنيراً يكتب للوطن بمداد حبه لا بمداد حبره.
عرفته إنساناً صنع تاريخه ومجده بكفاءة واقتدار.
عرفته وهاجسه العطاء الاجتماعي والمواقف الإنسانية النبيلة.
عرفته رمزا للوفاء والصدق والشهامة.
عرفته سعيداً وهو يسعى للإسهام لتفريج هموم الآخرين.
عرفته جريئا في قول كلمة الحق حتى لو غضب البعض.
عرفته صديقاً للشرفاء... من أي مكان وزمن.
عرفته بعيدا عن الإقليمية والتعصب والطائفية.
عرفته محبا للتواضع ومتعاطفا مع الضعفاء.
عرفته ناذرا نفسه لكل ما يدعم التوجه الثقافي والإبداعي.
عرفته عزيز نفس يحب الأنفة ويكره التملق والنفاق.
عرفته حاملاً هم الآخرين ناسيا همه.. ومُؤثرا على نفسه ولو كان به خصاصة...
أبو عبدالعزيز صفات وسمات وجوانب إنسانية.
أبو عبدالعزيز رمز من الرموز الوطنية التي ترسخ بالذهن والفؤاد والذاكرة.
أبو عبدالعزيز شعلة من عطاء...لأن حياة العظماء مزيد من الإنجاز والعطاء.
أعرف كل ذلك وبصدق.. لكن.. مالا أعرفه.. هو .. هل سيتم تدوين سير النبلاء الذين يستحقون التقدير.
والوفاء.. ويجدر الحديث عنهم وعن تضحياتهم وعن نجاحاتهم.. لتروى تلك السير الحميدة للأجيال .. لأخذ العبر واستلهام الدروس المفيدة منها؟.
وكلنا أمل ورجاء بالله سبحانه وتعالى ثم بسمو أمير منطقة حائل لإطلاق اسم الفقيد على أحد الميادين أو الشوارع الرئيسية بحائل .. المدينة التي أحبها الراحل كما أحب كل الوطن الغالي.
وفاء وتخليدا.. لذكر محاسن الرجال العظام الذين خدموا الوطن بكل تفانٍ وإخلاص.
رحمك الله يا أبا عبدالعزيز رحمة واسعة وغفر الله ذنبك وألهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } .