رحم الله الأستاذ فهد العريفي

سبحان الحي الدائم الذي لا يموت، والذي نبّهنا إلى أن هذه الدنيا فانية، وأننا جميعاً إليه راحلون، وقد فقدنا رجلاً فاضلاً هذا الأسبوع، وهو الأستاذ فهد العريفي رحمه الله وتغمده بواسع رضوانه، وهذا الرجل كان يتميز بخلق فاضل وروح طيبة وصدق في التعامل، وكان بيته مفتوحاً للناس، وكان ممن يألف ويؤلف.
وقد عرفت الأخ فهد ورأيت كيف يحرص على خدمة الناس، ويتوسط لقضاء حوائجهم، وكنت أستمتع بقراءة ما يكتب من أفكار ومرئيات، لأن الرجل كان يطرح موضوعات جادة، وكان يعشق العمل الصحفي والجوانب الاجتماعية والثقافية منه على وجه الخصوص، وحتى بعد ان تقاعد واصل المسيرة بنفس الروح الوثّابة والجريئة.
وقد كانت لي معه أيام شعرت فيها بأنه يعمل بجدية وعصامية وكفاح، وكان يمثل الصورة المشرقة للإنسان السعودي، وكان على مقربة منا جميعاً في وزارة الإعلام، وتمتع باحترام أسرة الوزارة، إذ كنا نحترم قدرته على الحوار واحترام الرأي الآخر، وقد بنى هذا الرجل تاريخه منذ ان بدأ في حائل إلى ان انتقل إلى الرياض، وكل من يلقاه يرحب به لأنه دائم الابتسامة وقد حزنا جميعا على فقده.
اسأل الله ان يتغمدك يا أبا عبدالعزيز برحمته، ويسكنك فسيح جناته، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.