في مسألة البحث عن (قضية) أو محاولة انتقاء ظاهرة اشكالية.. في سياق المظاهر والممارسات المجتمعية.. لتكونا مادة لتجاذبات الرؤى حولها.. وفحصها؛ ما يشير إلى نظام تفكير المتحاورين.. أو سلَّم الأولويات وحساسية الوعي ومستواه لدى القائمين على المؤسسات الإعلامية التي تحدد (القضية) .. ومن ثم تجمع لها المتحاورين..؟
** مقدمة (كهذه) عنّت لي.. وأنا أتابع التئام شمل المتحاورين ب(العربية).. حول (كاميرا الجوال).. قضية رأوا فيها تلك الأهمية..! ومسّوا عناوينها الشكلية.. واستلُّوها من جملة قضايا.. وانتقوها من خارطة هموم.. وألقوها على مجتمع.. يتشوف الى من يتقاطع مع قضاياه بعمق.. ويعرض إشكالياته بعلمية.. وعقلانية.. بعيداً عن التسطيح أو الاجحاف.. والعمومية.. التي تُسقط من قائمة اعتباراتها استفهامات منها:
- ما الوجدان العام.. الذي يختزن تلك المفاهيم.. وينحسر في الدائرة الضيقة من رداءة الممارسة ووعورة السلوك وهمجيته..؟
- ما معطيات المقررات المجتمعية التي تستثمر التقنية بفاعليتها السلبية.. وتشوه جدواها..! (الجوال مثالاً)..؟
- ما أسباب الولع الجمعي بخرق سائد المسلمات الاجتماعية واقتراف المحاذير السلوكية..؟
- ما الدافع وراء الإحساس بتميز الذات وعلوها عندما تخالف السائد الاجتماعي واحترازاته..؟
- ثم ما وجاهة ما نعده خصوصيات وحدودا.. نحرم الاقتراب منها.. أو المساس بها.؟..
** أسئلة يضج بها العقل.. وينثرها على قطيفة من ورد لمن رأوا في (كاميرا الجوال) قضية تُبعثر نقاءنا.. وتُعكِّر صفو هدأتنا البريئة.. والمثالية حد الغفلة..!!
|