أعربت الأوساط الطبية والعلمية الألمانية عن اهتمامها البالغ بالنتائج العظيمة التي توصل اليها الطبيب الألماني الدكتور جاستير مدير مستشفى مدينة فرانكفورت بألمانيا الاتحادية بشأن معالجة كلى الإنسان وانقاذها من الرمل والأحجار الكلسية التي تتجمع فيها أحياناً.
وكان هذا المرض يشغل بال الكثير من الأطباء في العالم لأن العمليات الجراحية التي يتم اجراؤها لاخراج الرمل والحصى من الكلى تعد من العمليات الخطرة ونسبة نجاحها تتراوح ما بين 70-80% فقط أي أنها ليست من العمليات المؤكدة كما هي عليها الحال بالنسبة للزائدة الدودية.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام والطبيب الألماني جاستير يبحث عن وسيلة جديدة لاذابة هذه الأحجار الكلسية في الكلية دون اجراء عملية جراحية وأخيراً تمكن من العثور على هذه الوسيلة التي تتلخص بإذابة الأحجار وتكسيرها داخل الكلية بواسطة الأشعة الصادرة من شمس اصطناعية على شكل خطوط مستقيمة متقطعة ويفهم من التجارب العملية التي أجراها الدكتور الألماني المذكور على بعض مراجعيه ان الأشعة السالفة الذكر لاتؤثر مطلقاً على أي جزء في جسم الانسان اثناء معالجة الكلى بواسطتها.
وتتلخص طريقة المعالجة بوضع الأشعة على الجهة المقابلة للكلية لمدة تتراوح ما بين 5-18 ثانية فقط أي حسب العمر وحجم الحجر الموجود في الكلية.
وبمجرد اختراق الأشعة إطار الجلد ووصولها إلى الكلية وذرات الرمل والحصى تبدأ الأخيرة بالتحطم (التكسير) والانحلال ومن ثم خروجها مع البول بشكل طبيعي وسهل.
هذا وأعلن الطبيب المذكور أيضاً انه سيقوم خلال الأشهر القادمة باجراء المزيد من التجارب الفعلية قبل نشر هذه الأبحاث وتفاصيلها والسماح للأطباء المختصين بممارستها وذلك للتأكد بشكل قاطع لايقبل الشك من نجاح استعمالها وعدم تأثير الأشعة على أي جزء في جسم الانسان.
|