الكل يعرف ما تعانيه مدينة الرس من قلة في الماء فلقد عاشت مدة طويلة وسكانها يعانون من هذه المشكلة ولكن حكومة صاحب الجلالة شملت هذه المدينة بعنايتها فأرست مشروع جلب الماء إليها على شركة ما زالت تعمل.
والموضوع الذي نحن بصدده هو موضوع أصحاب الوايتات وتلاعبهم بالمواطنين دون ان يخشوا رقيباً، فلقد دفعهم جشعهم وتلاعبهم لأن يضعوا سعراً محدوداً وهو خمسة عشر ريالاً للوايت كثرت حمولته أم قلت وان يقوم اثنان منهما بتأمين البلد يومياً ولا يسمح لغيرهما بالعمل وهكذا.ودفع كل واحد منهما مبلغ مائة ريال لكي يبقى ملتزماً بما اتفق عليه أصحابه، وإذا أخل واحد منهم بهذا الاتفاق خسر المائة ريال.
لقد اندفعت إلى كتابة هذه السطور بعدما عانيت من المشقة في البحث عن وايت ماء يسقيني طيلة يوم كامل وأخيراً ولله الحمد اهتديت إلى هذا الوايت ولكن برزت مشكلة أخرى وهي الأغرب والأدهى مما سبق لقد اشترط علي صاحب هذا الوايت ان أدفع خمسة عشر ريالاً سواء استفدت من حمولة الوايت بكامله او أقل من ذلك، ولقد بقي الجدال بيني وبينه، كيف أدفع خمسة عشر ريالاً وأنا لم أستفد من ثلث حمولة الوايت تماماً؟ وأخيراً وجدت نفسي مضطراً لقبول أمره لأن أصحاب الوايتات أجمعوا على ذلك.
وأخيراً باسمي واسم المواطنين في مدينة الرس أهيب بمن يهمه الأمر أن يحد من هذا التلاعب ونسأل الله التوفيق.
|