عود على بدء:
كنت نقلت ما كتبه الشيخ الفاضل الكريم حمد الجاسر في كتابه (شمال غرب الجزيرة) ص250 عن قبور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختراق طريق خيبر إلى تبوك لها، وطلبت تشكيل لجنة لتجنيب الطريق عن هذه القبور التي تضم رفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم! ولا أكتم الشيخ حمد الجاسر انني كنت أستزيده ايفاء هذا الموضوع حقه من الواجب في دفع الضرر عن هذه القبور الطاهرة! إلا أنني لما أن وصلت في قراءتي لكتابه إلى ص 312 من الكتاب وجدت الشيخ يقول (ومن شريف انحدار في بطن الوادي، ثم صعود بمقدار ستة أكيال من رقم 513 إلى رقم 507 ويشاهد المرء عند بدء الصعود على يمين الطريق ويساره قبوراً تعرف بقبور الشهداء، وهم على ماهو معروف عند أهل هذه البلاد الصحابة الذين قتلوا حينما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر.
ومن المحزن حقاً ان الطريق المعبد (طريق السيارات) يشق مقابر الشهداء من وسطها بحيث قال إن بعضها يمر الطريق فوقه! قال الشيخ حمد: (وقد اثر هذا في نفسي تأثيراً دفعني إلى ان أكتب لأخي الاستاذ محمد عمر التوفيق وزير المواصلات كتاباً برقم 71 وتاريخ 3-4-1390هـ أثار اهتمام معالي الوزير وكتب إلى جهة الاختصاص بشأنه برقم 1268 في 9-5-1390هـ أرجو ان يكون له من الأثر ما يكفل صيانة تلك القبور أيا كان أصحابها).
وهكذا أبان الشيخ حمد في بيانه موضع المقبرة بجلاء أوضح مما ذكره في ص 250-251 من كتاب شمال غرب الجزيرة، وطمأننا إلى اهتمامه بصيانة هذه المقبرة بما كتبه في كتابه وبما قدمه لأخيه وزير المواصلات عنها في وقت سابق وكل ما نرجوه ان تكون هذه المقبرة في وضع يصون حرمة من تضمهم أرضها من الشهداء الأبرار السابقين.
|