حدثان متتاليان شهدتهما الملاعب السعودية الأسبوع الماضي تمثَّلا في رفض لاعبي النصر محسن الحارثي وبدر الحقباني، ثم لاعب الرياض فهد الدريهم الخضوع لكشف المنشطات.. وبغض النظر عن الأسباب والحيثيات التي صاحبت هذا الرفض لكن الحادثتين ذكَّرت الجميع بالحادثة الشهيرة في الملاعب الإنجليزية لمدافع مانشستر يونايتد ليوفردناند الذي تخلَّف عن الكشف الروتيني عن المنشطات لتقوم ضجة إعلامية كبيرة تصاحبها ضغوط من الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبة على اللاعب بغض النظر عن أي مبررات يمكن أن تساق أو تبرر لما حدث.
وبالفعل تم إيقاف اللاعب لثمانية أشهر وأبعد عن منتخب بلاده قبل واحدة من أهم مبارياته في تصفيات الأمم الأوروبية وهي المباراة الحاسمة أمام تركيا.
ردة الفعل الإنجليزية تجاه حادث فردناند أشغلت الشارع الرياضي هناك وتناولته الصحافة الرياضية بشكل مكثف قبل وبعد وأثناء صدور القرار.. فالقضية كانت في نظر الإنجليز لوائح ومبادئ وعدالة يجب أن تطبق على جميع اللاعبين.
- من هنا فإن تعامل الاتحاد السعودي للكرة مع الحادثتين المحليتين سيكون بلا شك تحت المجهر لأن القضية قد تفسد كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وتطبيق فحوصات الكشف عن المنشطات ومسايرة العالم في محاربة هذه الآفة.
وفي تصوري المسألة مهمة جداً وتتطلب تطبيق الإجراءات المعتمدة من الاتحاد الدولي ووضع آلية واضحة ومنظمة تكفل استمرار لجنة المنشطات في أداء عملها دون أي عوائق وإذا لم تكن هذه الإجراءات موجودة محلياً فإن المطلب الملح هو وضع لائحة خاصة بذلك تشمل العقوبات والإجراءات والنظم المتعلقة بهذا الأمر وتعميمها على جميع الأندية بحيث يكون معلوماً للجميع عقوبة كل حالة وكيفية التعامل معها.. ومثل هذه الأمر سيسهل كثيراً على اللجنة وعلى الأندية في الالتزام بتنفيذ هذه الفحوصات بطريقة سليمة وبعيداً عن أي تجاوزات قد تحدث سواء كان النادي صغيراً أو كبيراً ومهما اختلفت أسماء الأندية واللاعبين.
مستقبل الهلال
حسبما أعلنت الإدارة الهلالية الحالية أكثر من مرة أن هذا الموسم هو آخر عهدها بالنادي.. وأنها وافقت على الاستمرار حتى انتهاء الموسم لتجنيب النادي الفراغ الإداري وانعكاساته على فرقه المختلفة.
والإدارة بهذا الوضوح وضعت الكرة في مرمى أعضاء الشرف الذين عليهم التحرك مبكراً لإيجاد الإدارة البديلة قبل دخول الصيف وصعوبة عقد اجتماعات أعضاء الشرف مما سيؤثِّر على وضع النادي عموماً في الموسم القادم.
وكلنا يذكر كيف انتصف الموسم الماضي دون إيجاد إدارة بديلة لإدارة سمو الأمير سعود بن تركي.. وما صاحب ذلك من فراغ إداري مؤثِّر امتدت آثاره للموسم الذي يليه.
وطالما أن الهلاليين يعلمون تماماً بأن هذا هو آخر موسم للإدارة الهلالية فإن المصلحة تتطلب التهيئة من الآن للموسم المقبل واستغلال هذه الفترة التي يوجد بها الجميع لتجنيب النادي الدخول في تجربة جديدة من الفراغ الإداري المؤثِّر.. ولو وضع الهلاليون في اعتبارهم البحث عن إدارة تقود النادي لأربع سنوات كاملة لوفروا لناديهم الاستقرار المنشود ووضعوا لبنة على طريق البناء لمستقبل ناديهم على أسس صحيحة.. ولا يخالج الجميع أدنى شك في مقدرة أعضاء الشرف على الاستفادة من تجاربهم السابقة في هذا الشأن لأن البحث عن إدارة جديدة لن يكون أمراً سهلاً وربما يحتاجون الكثير من الوقت للترتيب لذلك وهو ما يجب أن يوضع في الاعتبار من الآن!
لمسات
* إحدى أهم مباريات الهلال هذا الموسم سيلعبها الفريق هذا اليوم في الشارقة.. المباراة نظرياً في متناول الهلاليين لكن ذلك سيعتمد بالدرجة الأولى على ما سيقدمه الفريق أمام المتصدر الشارقة الإماراتي.
**
* يقول الخبر تسلَّم الهلاليون من الرئاسة العامة لرعاية الشباب مبلغ مائة ألف عن فوز فريقهم بدوري الناشئين ومثلها عن فوز فريق الشباب بدوري الشباب.. المكافأة المتواضعة المقدمة للفريق البطل بحاجة لإعادة نظر لتكون حافزاً للأندية للعمل على مستوى القاعدة ولا يختلف اثنان على أن الدول تصرف على الشباب والناشئين أكبر من الدرجة الأولى لأن المستقبل يرتبط بهاتين الدرجتين.
**
* مستوى التحكيم السعودي في الأسابيع الماضية يدعو للمطالبة بأن لا تقتصر قيادة الحكم الأجنبي لمباريات المربع فقط!
**
* عند كل خروج للنصر ينصب اللوم على إدارته.. السؤال هو هل هناك أي عضو شرف قدَّم لفريقه لاعباً محلياً أو أجنبياً أو دعماً لناديه؟! أعتقد أن المحاسبة يجب أن تكون بعد الدعم!
**
* جاء فوز جنوب أفريقيا بتنظيم نهائيات كأس العالم 2010م منطقياً.. وهي التي خسرت تنظيم مونديال 2006 بفارق صوت أو نصف صوت فقط أمام ألمانيا.
**
* مشاركة الدوليين مع أنديتهم في كل منافسات الموسم جاءت نتيجتها هذا الكم الهائل من الإصابات بين النجوم.
|