الجهود التي يبذلها والتصورات التي يحملها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس لجنة تطوير الحكام هي محل إعجاب وتقدير مختلف الرياضيين وبالأخص حكام كرة القدم والمهتمون بالشؤون التحكيمية، وما اهتمام سموه الكريم وتوجيهه بتشكيل لجنة للمراقبين الفنيين والموافقة على فصلها عن لجنة الحكام الرئيسة والتي في استقلاليتها أولى الخطوات التصحيحية لمسيرة الحكام والتحكيم وبالذات المراقبة الفنية إلا دليل على ذلك، بيد أن توجيهات سموه تسير بخطوات مثقلة (وبطيئة) ومن مصلحة الحكام والتحكيم سرعة تفعيل توجيهات سموه وترجمتها إلى واقع ملموس ومشاهد وأن يتم تشكيل هذه اللجنة ومنحها الصلاحيات لمزاولة نشاطها المنوط بها لتبدأ استعداداتها وخططها التطويرية قبل بداية الموسم الرياضي القادم ومن دورة الصداقة القادمة كأول برامجها وآلية عملها لتطوير أسلوب وفكر (المراقب الفني)!! مع الابتهال بالدعاء إلى الله في أن يقيض لها شخصاً ذا مقدرة إدارية وكفاءة فنية ليحقق تطلعات سمو أمير التطوير وآماله المعقودة بنواصي هذه اللجنة وإن كنت أعتقد أن المواصفات الشخصية المطلوبة والتي تستحق أن تتسنم ذروتها وتحقق بها مكاسب وقفزات لا تخرج عن واحد من الأساتذة عبد الرحمن بن دهام، فلاج الشنار، محمد فودة، فهد المهوس وغيرهم الكثير ولكن هؤلاء نماذج تستحق الثقة والمهم أن تفعَّل وتدعم والكوادر السعودية متوفِّرة أياً كانت الأسماء فالجميع يتطلع لخدمة بلاده من خلال لجنة المراقبين الفنيين ولاسيما أن البدايات والتأسيس تحتاج إلى جهد وعمل مضنٍ والله من وراء القصد.
إعلانات الحكام!!
ونحن نعيش فورة العمار والاستثمار ونشاط المال والأعمال وبعد أن اجتاحت التجارة دهاليز الأندية وتحولت البطولات والمكاسب الرياضية إلى مغانم اقتصادية وأصبحت العناصر المشاركة في كرة القدم محط اهتمام ومتابعة من الإعلام ومنافسات الإعلان إلا أن عنصر الحكام لم يواكبوا الطفرة الإعلانية وسجلوا تأخرهم في هذا المجال عن أقرانهم في بعض الدول بعد سماح الاتحاد الدولي بالإعلان على قمصان الحكام وفق شروط ميسرة ورغم تداول أخبار الإعلان على قمصان الحكام السعوديين منذ سنتين إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل وقد آن الأوان لسرعة تنفيذ استثمار الدعاية على قمصان الحكام لدعمهم المعنوي وللحاجة الماسة لزيادة مداخيلهم المالية ومستلزماتهم من الملابس والأدوات المختلفة وقد استبشر معشر الحكام بالخطوات التي تخطوها (لجنة الاستثمار أو اللجنة المالية) بالاتحاد السعودي لكرة القدم والسعي لطرح منافسة مشروع إعلانات الحكام إلا أن هذه الخطوات تئيدة وبطيئة ويشوبها الحذر والتردد رغم أنها وفي كل الأحوال خطوة ونقلة جريئة تحمل كل الإيجابيات مهما اكتنفها من سلبيات وبالذات في التجربة الأولى ومن هذا المنطلق فإنني أناشد المسؤولين بسرعة تنفيذ مشروع إعلانات الحكام مع الأخذ في الاعتبار بعض النقاط التي أرى من وجهة نظري أهميتها والمتمثلة في أن تكون الشركات أو المؤسسات المعلنة شبه رسمية مثل سابك أو الاتصالات أو البنوك أو الشركات المساهمة الوطنية، كما يمكن أن يتم التفاوض مع الشركات المنتجة للملابس الرياضية عن طريق وكلائها بالمملكة بتأمين ملابس عامة للحكام وملابس تدريب مقابل ارتداء هذه الملابس كما يجب أن تراعي العوائد المالية للإعلانات نصيب كل حكم حسب أهمية الحكم ومقدرته في قيادة المباريات التنافسية ذات الطابع الجماهيري والمباريات الختامية التي شارك بها أو شارك في قيادة المباريات الاستعدادية للمنتخبات الوطنية المختلفة وعدد المباريات التي قادها الحكم وتكون منقولة عبر التلفزيون السعودي أو عبر قنوات أخرى وبقراءة لعدد المباريات التي قادها كل حكم ونوعيتها ودرجة أهميتها نستخلص المحصلة المالية النهاية لكل حكم من جراء الإعلانات كحق مشروع يفرضه الحكم من خلال كفاءته وموهبته التي فرضت على الجميع أن يكون محط اهتمام ومتابعة دقيقة عبر وسائل الإعلام المختلفة. كما لا أغفل دور الاستشارة والاستفادة مِن مَن لهم سابق خبرة وتجربة في تطبيق الإعلانات على قمصان الحكام في بعض الدول كما يجب أن أشير إلى أن أي تجربة حديثة ووليدة سيشوب تطبيقها بعض الهنات والخنات!! هذه الرؤى والأفكار تمثِّل هاجساً قبل الطرح وها أنا أطرحها لعل الله ينفع بها وأن تتبلور فكرة مشروع الإعلانات على قمصان الحكام إلى واقع لما فيه من فوائد جمة ومصالح عدة.
تناتيف
** الحمد لله على ما منَّ به من عافية على اللاعب (الخلوق) أحمد خريش والشكر للخالق على روح التواد والتراحم بين أفراد مجتمعنا الرياضي عامة وتفاعلهم مع الحدث الجلل وامتد التفاعل إلى حكم المباراة وتجاوز عن تطبيق نص القانون معرضاً نفسه للمساءلة فيما لو أن محصلة (التعادل) لمباراة الديربي في غير مصلحة أحدهما أو كلاهما أو أن نتيجتها تهم نادياً آخر!! بمعنى أن تحديد المتأهل مرتبط بنتيجة فوز أحدهما بالمباراة والمباراة لم تستكمل (فعلياً)!! حتى لو دوَّن الحكم في تقريره الوقت كاملاً!! ثم ماذا لو أن الحدث تم في الشوط الأول أو بداية الشوط الثاني !! هذا التساؤل موجّه لكل الحكام وعليهم الاستفادة منه لئلا يقعوا تحت طائلة المساءلة والعقاب وخاصة الحكام الدوليون!! والتصرف الأمثل في هذه الحالات أن يقوم الحكم بعد نقل اللاعب المصاب بطلب قائدي الفريقين ومواساتهما مع عبارات الدعاء للمصاب وينقل لهما الوجهة القانونية في إكمال المباراة وأنه لا يملك حق إنهاء المباراة وأن في حالة عدم الموافقة سيدوِّن ذلك في تقريره مع منح الفريقين مدة زمنية غير محددة وبهذا التصرف يكون الحكم في مأمن من الاستغلال والاستغفال واللوم أو العقاب، وندعو الله أن لا تتكرر مثل هذه الحالات في ملاعبنا. أما فيما يتعلق باتفاق الفريقين على أقل من 45 دقيقة في المادة (7) فهذا يتعلق بالمباريات الودية ومباريات المناسبات ويكون الاتفاق قبل المباراة.
** لم يعد هناك (مربع) للفرق المتنافسة للوصول للمباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تأهل متصدر الدوري مباشرة للمباراة النهائية والذي يمثِّل الضلع الرابع سابقاً أما الوضع الحالي فأصبح (مثلثاً) لتحقيق التأهل ولا يزال بعض الإعلاميين يرددون مباريات المربع الذهبي!!
** يجب أن لا نستغرب الاهتمام والتفاعل مع حالة أحمد خريش، فالشيء من معدنه لا يستغرب وهذا هو معدن كل مواطن سعودي في كل المواقف والأحوال.
** سعادتي بتأهل المنتخب العراقي الشقيق كسعادتي فيما لو تأهل المنتخب السعودي في ظل الظروف التي يعيشها شعب الرافدين.
** ماهي أخبار نادي السيارات بعد مطاردة الدوريات للمفحطين الذين يؤذون أنفسهم ويشغلون الآخرين.
** الحكم ظافر أبو زندة وفِّق في قيادة المباراة الفاصلة بين الحمادة والفيصلي وكان هادئاً واثقاً.
** هل سيتم تكريم الحكام والحكام المساعدين البارزين من قبل لجنة الحكام الرئيسة في المباراة الختامية (عرس الرياضيين) بتشرفهم بالسلام على القيادة الرشيدة.
|