Tuesday 18th May,200411555العددالثلاثاء 29 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

تعليقاً على حديث البراك تعليقاً على حديث البراك
الجمارك تحتاج إلى هذه الأمور!

لا يستطيع أحد منا أن ينكر أبداً الدور الكبير الذي يقوم به رجال الجمارك في مراقبة المناطق الحدودية للمملكة وضبط المهربات والأشياء الممنوعة من الدخول إلى البلاد، مما يجعلهم يشكلون دائما الخط الفاصل والجدار المانع الذي تتكسر عليه كافة أحلام المهربين ومن ينوون السوء بهذا البلد وأهله. وقد شدني للكتابة في هذا الموضوع اللقاء الذي أجراه مؤخراً الأخ سلطان المواش في العدد رقم 11547 الصادر بتاريخ 21-3 مع معالي مدير عام الجمارك الأستاذ علي البراك.. وقد أحببت من خلال هذه المداخلة البسيطة أن أضيف بعض النقاط الهامة التي تدور ضمن فلك هذا الموضوع، وذلك بسبب أنها لم تُثَر أبداً في خضم هذا الحوار والتي منها:
تقوم عمالة غير متخصصة بفك السيارات التي يتطلب تفتيشها، وذلك تحت بصر ومراقبة من المفتش الجمركي حيث يتم فصل أجزاء متعددة في داخل كابينة السيارة وفي مقدمتها والشنطة الخلفية، ولكنه لا يتم دائماً إعادة هذه الأجزاء إلى وضعها السابق بسبب أن هذه العمالة غير مدربة أبداً وعملها الأساسي هو التحميل والتنزيل فقط، مما يؤثر على الحالة العامة للسيارة خاصة تلك الجديدة التي تكلف صاحبها الكثير من الآلاف في شرائها. فلماذا لا يقوم الجمرك بتقديم ضمان لإعادة أو تصليح أي قطعة يتم إتلافها تحت أيدي ومفكات هؤلاء العمالة غير المؤهلة؟!قد لا تكون هناك معاناة - كما ذكر الأستاذ صالح البراك- لدى رجال الجمارك في الترقية، ولكن هناك تأخير غير مبرر يصل في بعض الأحيان إلى سنوات طويلة في صرف مستحقات الموظفين خاصة تلك المتعلقة بمكافآت الضبط وأجور خارج الدوام والتي يتمنى هؤلاء أن يكون هناك إجراءات حقيقية -كما ذكر البراك- في سرعة إيصال هذه المستحقات إلى أصحابها حتى تكون حافزاً لهم للتفاني والإخلاص في عملهم الحساس.
رغم انه يعتبر من أقدم الجمارك الحدودية مع الاردن إلا أنه قد تم منذ فترة بسيطة العمل على إغلاق جمرك الدميثة، وكذلك تم في السنة الماضية نقل كافة خدمات موظفيه إلى بقية جمارك المملكة. ويبقى التساؤل هنا: لماذا تم إذن بناء مبنى جديد تكلف إنشاؤه أكثر من خمسة وعشرين مليون ريال ليترك مهملاً في الصحراء على مسافة 20 كم غرب محافظة طريف وبدون أن يتم الاستفادة منه على الرغم من أن افتتاحه للعابرين براً يعني اختصاره المسافة على المسافرين من دول الخليج العربي ومن داخل البلاد وذلك بدلاً من قطع مسافة 150 كم إلى جمرك الحديثة، كما أنه سيخفف من الضغط الحاصل يومياً على الحديثة خاصة في أوقات الذروة في الصيف.
موضوع إلزام المسافرين براً عبر المنافذ الحدودية باستخراج دفتر (التريبتك) فيه إرهاق تام للعديد من المواطنين؛ وذلك أن البعض منهم لا يسافر كثيراً فيضطر فقط لاستخراج دفتر لسفره أو اثنين ويدفع قيمته بمئات الريالات ليبقى عنده حبيس الأدراج دون الاستفادة التامة منه.هذا ما أردت إيضاحه للأخوة الأعزاء في مصلحة الجمارك والذين كما قلت عنهم في بداية الموضوع بأنهم يقومون بجهود كبيرة لاقت استحسان الجميع، وذلك بفضل تفانيهم وإخلاصهم في عملهم الهام الذي يمثلون من خلاله الواجهة الأمامية والمشرقة للزائر إلى بلادنا.

محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved