بعد صمت دام طويلاً

إلى معالي الدكتور خالد بن بكر - مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية - سلمه الله
انه مع بالغ تقديرنا واعتزازنا بخطوطنا السعودية فلنا تعقيب على ما نشر بجريدة (الجزيرة) بالعدد 11527 وتاريخ 1-3-1425هـ تحت عنوان (السعودية - فصل رحلات محطتي القريات وعرعر - وهو ما لم تعلنه الخطوط السعودية رسمياً)، عليه ففيما يخص رحلات مدينة عرعر كما ذكرت فإنها اعطيت رحلة واحدة فقط بين العاصمة الرياض ومدينة عرعر أيام: السبت - الأحد - الخميس وهذا قد يؤدي إلى:
* تعطيل الخدمة بمطار عرعر طوال النهار وحرمان المواطنين في الاتجاهين من تسيير مصالحهم، وكذلك حرمان المنطقة من وصول الصحف اليومية إليها بشكل سريع، وأيضاً خدمات البريد المستعجل وغيرها من الأمور التي لها طابع السرعة في ادائها لكون الوقت طويل جدا بين مغادرة آخر رحلة في يوم الجمعة الساعة الحادية عشرة مساء والأخرى التي تكون يوم السبت الساعة 8.45 مساء، وكذلك الحال من السبت للأحد يوجد أربع وعشرون ساعة كاملة بين الرحلة والتي تليها وهذا بالوقت الكبير، ومع انه قد تم تخصيص رحلتان أيام الجمعة - الاثنين - الأربعاء - الجمعة، فلم تأت السعودية بجديد كون هذه الرحلات موجودة فعلا من قبل.
* إن صاحب هذا القرار لم يضع في حساباته ان عرعر منطقة حدودية ولها أهميتها من حيث الموقع وتعداد سكانها يزيد على 240 ألف نسمة لهم حاجاتهم الكثيرة المرتبطة بالعاصمة الرياض وبلا انقطاع.
* إن مشاريع التنمية في منطقة عرعر لعامي 1425 - 1426هـ تقدر بمليارات الريالات وكلها مشاريع مرتبطة بمراجع كثيرة بالرياض ومن الأهمية بمكان سرعة الاتصال والانتقال من وإلى الرياض.
* مدينة عرعر تتعرض كل فصل صيف وعلى مدى أكثر من عشر سنوات إلى إلغاء أكثر من 60 رحلة ذهاب واياب بين عرعر والرياض لصالح محافظة القريات بحجة اتاحة الفرصة للمصطافين خارج المملكة من جنسيات مختلفة وذلك على حساب المواطن المعني بخدمة الخطوط السعودية ولم يهب أحد من سكان عرعر بشكوى رغم المتاعب التي تواجههم.
* نحن لا نشك في أن السعودية تسعى لخدمة أهالي مدينة عرعر وموقعها ومدى ما عانته المنطقة من متاعب خلال أزمتين كبيرتين مرتا على المنطقة، فهل لنا بعد هذا الصمت الطويل أن نرى استجابة من الخطوط السعودية لاعادة النظر في رحلات مدينة عرعر وارسال من نثق في درايته وامانته للتحقق من الواقع، مع شكري وتقديري.