Tuesday 18th May,200411555العددالثلاثاء 29 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

إلى أخي رجل الأمن إلى أخي رجل الأمن
علاء الدين أحمد الفراني - الرياض

لك مني ألف تحية وألف ألف سلام.
فأنت الذي تسهر لينام غيرك هانئاً، وأنت الذي تتعب ليستريح غيرك، وأنت العين السهرة في كل مكان ليأمن الناس على أموالهم وأعراضهم وأرواحهم. فوالله إنك لفي رباط عظيم. لا يعلم ثوابه إلا الله. فلك تحياتي ثانية وثالثة.
وأقدم تحياتي وإعجابي لقائدكم المقدام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله ورعاه حين أعلنها عالية بوضح النهار انه جندي لهذا الوطن انه رجل أمن معك في خندقك في مركز قيادتك في كل مكان.
ذكرني ذلك بفعل رسولنا صلى الله عليه وسلم في كل غزواته قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (كنا إذا حمي الوطيس واحمرّت الحدق نلوذ برسول الله).
وكان صلى الله عليه وسلم يقف سداً منيعاً أمام أعدائه ويصيح فيهم أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطّلب فهذه صرخة الأمير نايف وهذه صلابة الأمير سلمان وهذه عزيمة وقوة ولي العهد وهذه إرادة وزير الدفاع وهذا هو الأمير أحمد بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف وكل الرجال المخلصين.
إنها لامتداد من عزيمة قائد هذه الأمة بالحق والعدل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ونصره.
إنها حقاً لبطولة، إنها نعم الرجولة، استمدت قوتها وعظمتها من والد قائد عظيم، الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
لقد علم أبناءه ودربهم على قيادة هذه الأمة فنعم المربي الذي تمسك بشرع الله ومكن لأهله فمن الله له ورفعه ومكن لأبنائه من بعده.
أخي رجل الأمن:
أنت مرابط فاحتسب رباطك في سبيل الله لتنال ثوابه، ورد في الحديث الصحيح (عينان لا تمسهما النار عين بكت في خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
أنت سد منيع في وجه هذه الطغمة الفاسدة، فلا تُؤتَى البلاد والعباد من قِبلك، فكن شامخاً صلباً لا تلين قناتك ولا يكسر ركنك فيأتي البركان والفيضان وأنت تنظر.
لا تتخاذل ولا تهن، ولا تحزن قال الله تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.
لقد تمادى هؤلاء البغاة الحاقدون فاعتدوا على عرينك في عاصمتك المعونة فقتلوا ودمروا وفجّروا وأحرقوا واستهتروا بأرواح الآمنين روّعوا الأطفال وقتلوهم فهم الذين بدؤوا بالظلم والعدوان وكما قيل (والبادئ أظلم).
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) فهم لا يريدون قتال المسلم فقط بل قاموا بتدميره وتفجيره.
أخي رجل الأمن:
أريد أن أذكرك وأذكر نفسي ببعض آيات من القرآن وببعض أذكار من السنة يحفظك الله بها وينفعك في دينك ودنياك. قال الله تعالى:
1- {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {173} َفانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}.
فأكثر من قولك {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} فقد ورد أنها أشد الدعاء.
2 - تذكر قول الله سبحانه {فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} قالها نبي الله يعقوب فحفظ الله له بها ولده يوسف عليهما السلام وردّه إليه بعد فراق طويل.
3 - اقرأ قول الله تعالى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فهو الكافي سبحانه.
4 - لا تنسَ قول الله سبحانه {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ {69} وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} فستكون نار أعدائك بإذن الله برداً وسلاماً عليك كما كانت النار برداً وسلاماً على إبراهيم.
5 - اقرأ قول ربك جل في علاه {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}.
فقد قالها رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم فأنجاه الله بها من أربعين مقاتلاً كانوا يحاصرون بيته لقتله.
6 - تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات إلا لم يضره شيء). حسن صحيح.
7 - وكذلك من قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات في الصباح والمساء فإنه لا يضره شيء.
هذا وهناك الكثير والكثير موجود في كتب السنة ولم أذكره خشية الإطالة والملل.
أقدم ذلك ما قلت باقة زهور ربيعية ممطرة لك تحياتي أولاً وآخراً وحفظك من كل سوء ومكروه .
حفظ الله لهذه الأمة قادتها وسادتها وعلماءها وأهلها أجمعين وأدام عليها نعمة الأمن والإيمان والعقيدة ورفع شأنها وخذل مبغضها وعدوها.
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وهذه قصيدة كتبتها بمناسبة تفجير الوشم وهي مشاعري وخواطري أقدمها حباً وكرامة:


إنّي لأعْجبُ والأمورُ عجيبةٌ
ألاّ تَسيرَ أمورُنا بسلامِ
ومِنَ العَجائب أن تَرى فيما ترى
فئةً تُقاتلُ أمّةَ الإسلامِ
ماذا جرى في أرضنا في فكْرنا
حتى مَشى الضُّلالُ طُرْق ظلامِ
وتجرّأتْ تلكَ العصاباتُ التي
قد قَادها الشَّيطان دون زمامِ
أهلَ الضَّلالة هل تروْن دِماْنا
ماء يُباح لشاربٍ وهوامِ
أم أنّكم قد نلتمو فيها الرضا
كلاّ وربّي الواحدِ العلاّم
ما كان ذلك يا خوراج أمّتي
أن تدخُلوا الجنّات دون ملامِ
فجّرتموا أحْرقْتُموا مزَّقْتموا
جَسَدَ الصّغير وقائدٍ مقدامِ
وقتلْتُموا لبئْس الضّيع فعالكم
منّا نفوساً في شهور حرامِ
يا زارعين الشرّ تُقْطع منكمُو
كلُّ الرِّقاب بمدْفع وحُسامِ
الله قيّض للبلادِ أشاوساً
سداً منيعاً لا يَهابُ الطّامي
هل تحْسَبون الله يغْفل عنْكُمو
في كلِّ يومٍ تحصّدون برامي
فالنارُ مثواكم بسوء فعالكم
ساءَتْ فِعال المجرم الخدّامِ
لله أشكو من عظيم مُصيبةٍ
ضربت رياضَ الخير والإنعامِ
والله حسبي لا ألوذ بغيره
شلَّتْ يمينُ الخائن الهدّامِ
اللهُمَّ فاحفط للبلاد مليكها
ووليّ عهْدٍ ناصح بتمامِ
واحفظ لنا يا ربّ قادة أمتي
آل السّعود شيوخ كلِّ إمامِ
وامننْ على هذي البلادِ وأهلها
برخاءِ عَيْش آمنٍ ومقامِ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved