إنّي لأعْجبُ والأمورُ عجيبةٌ
ألاّ تَسيرَ أمورُنا بسلامِ
ومِنَ العَجائب أن تَرى فيما ترى
فئةً تُقاتلُ أمّةَ الإسلامِ
ماذا جرى في أرضنا في فكْرنا
حتى مَشى الضُّلالُ طُرْق ظلامِ
وتجرّأتْ تلكَ العصاباتُ التي
قد قَادها الشَّيطان دون زمامِ
أهلَ الضَّلالة هل تروْن دِماْنا
ماء يُباح لشاربٍ وهوامِ
أم أنّكم قد نلتمو فيها الرضا
كلاّ وربّي الواحدِ العلاّم
ما كان ذلك يا خوراج أمّتي
أن تدخُلوا الجنّات دون ملامِ
فجّرتموا أحْرقْتُموا مزَّقْتموا
جَسَدَ الصّغير وقائدٍ مقدامِ
وقتلْتُموا لبئْس الضّيع فعالكم
منّا نفوساً في شهور حرامِ
يا زارعين الشرّ تُقْطع منكمُو
كلُّ الرِّقاب بمدْفع وحُسامِ
الله قيّض للبلادِ أشاوساً
سداً منيعاً لا يَهابُ الطّامي
هل تحْسَبون الله يغْفل عنْكُمو
في كلِّ يومٍ تحصّدون برامي
فالنارُ مثواكم بسوء فعالكم
ساءَتْ فِعال المجرم الخدّامِ
لله أشكو من عظيم مُصيبةٍ
ضربت رياضَ الخير والإنعامِ
والله حسبي لا ألوذ بغيره
شلَّتْ يمينُ الخائن الهدّامِ
اللهُمَّ فاحفط للبلاد مليكها
ووليّ عهْدٍ ناصح بتمامِ
واحفظ لنا يا ربّ قادة أمتي
آل السّعود شيوخ كلِّ إمامِ
وامننْ على هذي البلادِ وأهلها
برخاءِ عَيْش آمنٍ ومقامِ