* لوس أنجليس (د ب ا):
ظل الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش منذ اعتلائه سدة الحكم منذ ثلاث سنوات ونصف السنة ينظر إلى مسألة الاحتباس الحراري على أنها مبعث قلق مفتعل لقليلين من دعاة حماية البيئة الهامشيين يستندون إلى معلومات مشوشة لاثبات نقطة سياسية.
أما وقد لاحت الانتخابات في الافق والمنافسة محتدمة بين بوش ومنافسه المنتظر السيناتور جون كيري فإن فيلماً سينمائياً جديداً ظهر محدثاً دوياً واسعا وهو يتناول أحداثاً مفاجئة وعنيفة ستقع بسبب الاحتباس الحراري ويثير الفيلم حالة من الفزع في البيت الأبيض.
المقصود من فيلم (ما بعد الغد) أن يكون أضخم فيلم يتناول الكوارث الطبيعية.
الفيلم من إخراج رولاند إيميريتش الذي أخرج أعمالا منها (غوزدزيلا) و(يوم الاستقلال) ويتناول أحداثاً محتملة الوقوع استناداً إلى نظريات علمية أساسية بشأن تكون غازات الصوبات الزراعية والاحتباس الحراري.
الرؤية التي يقدمها إيميريتش تقول إن ارتفاع الحرارة على سطح الارض سيؤدي إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية ليدفع بالمياه الباردة إلى المحيطات فترتفع مناسيب المياه في البحار وتؤدي إلى كارثة تتمثل في نشأة عصر جليدي في العالم خلال ثلاثة أيام فحسب.
يتساقط الجليد في نيودلهي وتضرب حبات البرد بحجم البطيخ طوكيو وتدمر الأعاصير الهائلة لوس أنجليس كما تدمر الموجات المدينة الضخمة مانهاتن قبل أن تصبح متجمدة في موجة برد هائلة.
المؤثرات الخاصة أكبر من أن توصف بالرائعة وكما هو شأن أفلام هوليوود يوجد بطل وسيم. لكن التحذيرات الجادة التي يصدرها دينيس كويتد الذي يقوم بدور خبير مناخ يكون مصيرها التجاهل الذي تنجم عنه كوارث بسبب رئيس قاسي الفؤاد يشبه نائب الرئيس الحالي ديك تشيني وكأن المخرج اكتفى بهذا التشبيه لعدم إثارة سخط الرئيس بوش.
والمؤكد أن كويد لم يتهرب من توضيح رسالة الفيلم.
فقد قال في مقابلات إعلامية: (إنه حكاية تستهدف التحذير مما يمكن أن يحدث إذا واصلنا استفزاز الطبيعة الأم).
|