Tuesday 18th May,200411555العددالثلاثاء 29 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
سوق الأسهم .. (يرقص)
عبدالرحمن بن سعد السماري

** الأسهم.. تتراقص هذه الأيام.. ومع كل رقصة.. صعوداً أو هبوطاً.. يتراقص ضغط الدم في جسد المضاربين.. صعوداً وهبوطاً..
** تذهب إلى البنوك.. وتقرأ أسعار الأسهم في وجوه المضاربين. منهم.. إما مبتسمون ضاحكون.. وإما في حالة ضيق ونكد.. ووجوههم.. (مكشِّرة) ولون الوجه.. بعكس ما هو في حفيظة النفوس القديمة.. ليس (حنطياً) ولا (أسمر) بل (كِرْكِمْ).
** الشاشات.. مشغولة.. والناس (بِعْ.. واشتَر) يتراكضون خلف الشاشة.
** باعوا الأراضي والعماير والاستراحات والسيارات وعدة البيت وأجهزة الكهرباء.. واستلفوا واقترضوا.. ودخلوا السوق بقوة.
** شركات تخسر كل سنة مبالغ وقدرها.. صارت من أكبر الشركات.. وصار سهمها في العلالي..!!
** شركات تعلن كل سنة عن ملايين الريالات خسارة سنوية.. ومع ذلك.. فقد قفز سهمها عشرات المرات ويباع السهم.. بسعرٍ خيالي.. و(تِمَدَّنَتْ حْمِيدِه) والسبب هؤلاء.
** تتراقص الأسهم.. تراقصاً مشيناً.. ساهم في زيادة الأمراض في أجساد بعض المرضى والمتقاعدين والمتورطين بديون.. معلناً.. عن أن هناك ضحايا.
** لست هنا.. ولا في غيره.. محللاً اقتصادياً فنصيبي من الاقتصاد.. ونصيبي من الأسهم.. أقل من الصفر.. ولست.. ولم أكن في يوم من الأيام.. خبيراً اقتصادياً.. لكني.. أستمع إلى نقاشات متضاربة حول أسعار ومستقبل سوق الأسهم.
** هذا يصيح ويقول.. المؤشر لن يصل إلى سبعة آلاف .. ولا ثمانية.. بل (سَيِطِقْ) عشرين وثلاثين ألفاً..
** والآخر.. يتحدث.. والأول.. لم يسكت بعد.. ويقول.. استعدوا لعودته.. لألفين أو ألف.. وكثير عليكم.
** المضاربون.. يزدادون.. والمليارات تتقاطر على سوق الأسهم.. والمؤشر.. يعلن في كل أسبوع.. عن زيادة كبيرة..
** والبترول.. يسجِّل زيادة ف(الدْرام) طمر الأربعين دولاراً.. والاقتصاد بفضل الله.. قوي.. وقوي.. ولكن مستقبل الأسهم.. هو بيد الله وحده.
** نعم.. هناك شركات كبرى.. ولا خوف عليها..
** شركات تسجِّل في كل عام.. نسبة كبيرة من الأرباح.. مليارات الريالات وليس ملايين الريالات.. ولا خوف عليها.. حتى تراجع سعر السهم فيها..
** لكن المشكلة.. في شركات (سِرا.. أبو تسعة) التي تعلن ميزانيتها اليوم في الصحف.. مسجلة خسارة كبيرة.. واليوم الثاني.. يزداد سعر سهم الشركة.. وتستمر الزيادة.. وكأن المضاربين لم يقرأوا الميزانية.
** الذين توقعوا عودة سريعة.. أو حركة تصحيحية سريعة قبل شهر، أو شهرين.. فشلوا وخسروا الرهان.. فما زال السوق يتصاعد وبقوة.. وأظن أن من راهن أو يراهن على عودة أو انهيار.. سيخسر الرهان أيضاً..
** السوق.. مرشح للزيادة وبقوة.. وكل المؤشرات.. تدل على ذلك.. والأمر.. بيد الله وحده.
** نسأل الله تعالى.. أن (يفك) المضاربين من الأمراض القاتلة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved