الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الأول للجودة
أحمد عبده: حجم الحضور الذي فاق التوقعات علامة لنجاح المؤتمر

* الرياض - الجزيرة:
أنهى المؤتمر الوطني الأول للجودة جدول أعماله المقررة وفعالياته العلمية في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بالرياض، حيث أكدت تلك الفعاليات على أهمية الجودة الشاملة كعنصر أساسي في النهضة الحضارية لأية أمة، سواء على المستوى المحلي أو الصعيد العالمي، وهو ما يعتبر الهدف الأسمى لهذا المؤتمر الوطني.
صرح بذلك سعادة الأستاذ أحمد عبده عبدالغني رئيس اللجنة الإشرافية لمؤتمر الجودة، مشيراً الى ان الاوراق العلمية التي القيت في ايام المؤتمر جاءت في اطار ستة محاور رئيسة، شملت مداخل تحسين الجودة واقتصاداتها وجوائزها، والأيزو 9000، فضلاً عن تجارب وتطبيقات الجودة في المملكة العربية السعودية، وكذلك أهمية الجودة في القطاعات التنموية كالتعليم والصحة وغيرهما.
كما كشف الاستاذ أحمد عبده أن المؤتمر خرج بتوصيات في جلسته الختامية دارت حول عقد المؤتمر كل سنتين وإصدار مجلة علمية تعنى بالجودة، وإيجاد الدعم المالي المستمر وضرورة توسيع ثقافة الجودة، وتأسيس جائزة للجودة على مستوى الخليج، وإنشاء ادارة للجودة في كل الدوائر الحكومية، وإنشاء لجنة للمصطلحات ضمن لجنة الجودة وتحويل اللجنة الوطنية لامانة... الخ من توصيات، داعياً في الوقت نفسه الى تفعيل هذه التوصيات وتنفيذ تلك القرارات، لأنها هي العلامة الفارقة في نجاح المؤتمر.
أيضاً أكد رئيس اللجنة الإشرافية أن مصدر الاعتزاز الذي يشعر به العاملون في اللجان المختلفة للمؤتمر أنه عقد بجهود سعودية ومن خلال اوراق عمل وضعها سعوديون، ناهيك عن دور الجهات السعودية الراعية التي استلهمت دورها الوطني في دعم هذا المؤتمر، كالشركة السعودية للصناعات الأساسية
(سابك)، الشركة السعودية للكهرباء، أكسن، الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الوطني الأول للجودة الذي نظمته اللجنة الوطنية السعودية للجودة بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالتعاون مع الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، قد بدأ فعالياته يوم السبت 26 ربيع الأول 1425هـ الموافق 15 مايو 2004م، الذي شهد حفل الافتتاح برعاية معالي الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة إنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض.
كما شهد اليوم الثاني عمليات تسجيل المشاركين الذين تجاوزوا الستمائة مشارك، اضافة الى أكثر من(150) سيدة من نساء المجتمع السعودي شاركن عبر احدى القاعات بإشراف اللجنة النسوية، استمع الجميع خلاله لـ(9) أوراق عمل إضافة الى (3) متحدثين رئيسيين، بينما بلغ عدد الحضور في اليوم الثالث والأخير أكثر من (700) مشارك ومشاركة، اثروا المؤتمر بالمداخلات الفعالة والنقاشات القيمة والتعليقات البناءة، بعد الاستماع الى (9) أوراق علمية.