* نيودلهي - الوكالات:
قال مسؤول بحزب المؤتمر الهندي أمس الاثنين إن الأحزاب اليسارية الهندية قررت عدم الانضمام لحكومة ائتلافية يرأسها حزب المؤتمر إلا أنها ستساند الحزب من خارج الحكومة. وصرح الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي اتول كومار انجان لوكالة فرانس برس (اعتباراً من الآن لن نشارك في الحكومة وسنقدم لها الدعم من الخارج).
وأمس التقت سونيا غاندي زعيمة حزب الموتمر مع الرئيس الهندي زين العابدين أبو الكلام في قصر راشتراباتى بهافان الرئاسي وذلك بعد أن حصلت الليلة قبل الماضية على موافقة إجماعية من الأحزاب المتحالفة مع المؤتمر على رئاستها للوزراء.
وقدمت سونيا غاندي للرئيس الهندي من أجل تعزيز مطلبها بتشكيل الحكومة خطابات التأييد التي حصلت عليها سواء من الأحزاب التي قررت الانضمام للحكومة الجديدة أو الأحزاب التي لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنضم إليها أم ستؤيدها من الخارج وهي الأحزاب التي تمتلك مجتمعة إضافة إلى حزب المؤتمر أكثر من ثلاثمائة مقعد في البرلمان من بين مقاعده البالغ عددها 545 مقعدا. ومن المتوقع أن تنتهى غاندي اليوم الثلاثاء من مشاورات تشكيل الحكومة على أن تؤدى اليمين القانونية وحكومتها غد الأربعاء.
وفى الوقت نفسه سيدعو الرئيس الهندي مجلس النواب الجديد للانعقاد في وقت لاحق بعد أن يقدم له رئيس اللجنة الانتخابية الكشوف الرسمية بالتشكيل الجديد للمجلس التشريعي الرابع عشر الذي يحظى فيه حزب المؤتمر والأحزاب المتحالفة بالأغلبية بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة التي جرت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وأعلنت نتائجها يوم الخميس الماضي.
إلى ذلك حث حزب المؤتمر الهندي الأسواق على التحلي بالهدوء بعد أن هوت الأسهم أكثر من عشرة بالمئة في المعاملات المبكرة وسط مخاوف من تباطؤ الإصلاحات المواتية للسوق.
وقال براناب مخرجي أحد كبار قادة الحزب وأبرز المرشحين لتولي منصب وزير المالية (لا داعي للفزع). وكان يتحدث لشبكة تلفزيون (سي. أن. بي. سي) بعد أن أمر المسؤولون بوقف التعامل لمدة ساعة إثر تهاوي الأسهم.
من ناحية أخرى قال براناب مخرجي للشبكة التلفزيونية إن الحكومة الهندية المنتخبة تسعى لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة تتراوح بين ثمانية وعشرة بالمئة سنوياً. وأضاف أن حزب المؤتمر يهدف لتحفيز النمو من خلال زيادات إنتاجية سريعة في القطاعات الصناعية والزراعية.
|