* أنقرة - اف ب:
سبقت أول زيارة لرئيس وزراء بريطاني إلى تركيا منذ 14 عاما ثلاثة انفجارات أمام مصارف بريطانية في العاصمة التركية أنقرة.
وقالت شبكتا التلفزيون الإخباريتان (ان تي في) و(سي ان ان - تورك) إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في الحادية عشرة والنصف قبل منتصف ليل الأحد الإثنين أمام مباني مصرف(اتش اس بي سي) البريطاني في حيين باسطنبول فيما انفجرت عبوة ثالثة حوالى منتصف الليل بالتوقيت المحلي أمام فرع لهذا المصرف في وسط أنقرة وقد أحدث الانفجار دويا قويا.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الانفجارات سببت أضرارا مادية ولم تؤد إلى إصابات.
وجاءت هذه الانفجارات قبل زيارة العمل القصيرة التي بدأها أمس لأنقرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليبحث خلالها في ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الأوروبي وقضية قبرص والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الإرهابية في اسطنبول.
وقد عززت الشرطة الإجراءات الأمنية أمام فروع أخرى للمصرف البريطاني في أنقرة.
وقد أجرى بلير أمس محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول التعاون في مكافحة الإرهاب بعد الهجمات الانتحارية التي شهدتها اسطنبول في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي واستهدفت كنيسا يهوديا ومصرفا بريطانيا وقنصلية بريطانية وأسفرت عن سقوط 62 قتيلا ومئات الجرحى.
وكان القنصل العام لبريطانيا روجر شورت قتل في هذه الهجمات التي نسبت إلى مجموعات تركية مرتبطة بتنظيم (القاعدة).
والتقى بلير أيضا في وقت لاحق أمس الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر. وسيبحث بلير أيضا في ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الأوروبي. وتأمل تركيا التي تواصل إدخال إصلاحات دستورية وتشريعية في الحصول على موافقة القادة الأوروبيين في كانون الأول - ديسمبر المقبل لبدء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد وتعول على دعم من الحكومة العمالية في بريطانيا في هذا الملف.
من جهة أخرى، يفترض أن تدعو تركيا بريطانيا إلى رفع الحظر المفروض على شمال قبرص الذي عبر سكانه القبارصة الأتراك في استفتاء عن تأييدهم لخطة الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ عام 1974
وكان القبارصة اليونانيون رفضوا هذه الخطة في الاستفتاء الذي جرى في شطري قبرص في وقت واحد. وسيجري بلير ومحادثوه الأتراك تبادلا في وجهات النظر حول الوضع في العراق بشكل عام، وقمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في 28 و29 حزيران - يونيو في اسطنبول.
|