في كوارث الزلازل تتكاتف الدول والمنظمات الإنسانية لمساعدة الدولة التي تتعرض لهذه الكوارث وتقدم المساعدة وتعيد بناء المنازل المهدمة وتساعد في الإنقاذ مقدمة الأغذية والأغطية والخيام.. هذه الكوارث الطبيعية تفرض على الدول أن تتكاتف وتتعاون إنسانياً، أما في الحالة الفلسطينية حيث يتعرض الشعب الفلسطيني إلى كارثة إنسانية من صنع (الشيطان شارون) وعصابة الإجرام من جنوده وجنرالاته ووزرائه وحتى قضاة المحاكم في الكيان الإسرائيلي، فكل هؤلاء الشياطين يصنعون الآن كارثة إنسانية كبرى في مدينة رفح التي تتعرض يومياً لهدم منازلها وتشريد أهلها من قبل قوات الشر الإسرائيلي، وقد كشفت منظمة (بتسليم الإسرائيلية) التي تعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأن 116 منزلاً قد هُدم في هذا الشهر وحده، وأن 198 عائلة فلسطينية أصبحت بلا مأوى وأكثر من 1160 مواطناً فلسطينياً فقدوا منازلهم، وأنه ومنذ بداية عام 2004 هدم شياطين شارون 284 منزلاً وأصبح 2185 فلسطينياً بلا مأوى، ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية هُدم 1800 مسكن في مخيم اللاجئين بمدينة رفح وحدها.
محافظ مدينة رفح مجيد الأغا قال إن الوضع في المدينة خطير ومتوتر للغاية وأن مدينة رفح تتعرض لأبشع هجمة إسرائيلية منذ اندلاع الانتفاضة الحالية، فبالاضافة إلى استهداف قوات الاحتلال التجمعات السكنية للمواطنين، حيث تقوم الطائرات الإسرائيلية بإطلاق الصواريخ على تجمعات المواطنين بشكل متعمد، تقوم بهدم منازلهم بحجة توفير الأمن للإسرائيليين.
تصاعد هدم منازل الفلسطينيين وبالشكل الذي تم في الأسبوعين الماضيين أحرج حلفاء إسرائيل بشكل دفعهم إلى الطلب من شارون وقف عملية الهدم، حيث قال كولن باول وزير خارجية أمريكا إن بلاده تعارض هدم منازل المدنيين الفلسطينيين في رفح، كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمليات هدم المنازل في مدينة رفح.
ولكن لا حياة لمن تنادي وبدلاً من الاستجابة لنداءات (الحلفاء) يواصل الشياطين في عصابة شارون سياسة هدم المنازل بعد أن شرّع (قضاة الشر) في الكيان الصهيوني هذه العملية الشريرة.. وفيما الهدم متواصل.. وتشريد السكان ومنهم آلاف الأطفال مستمر.. وزلزال الأشرار لم يتوقف.. لم تتعد مطالبة حلفاء الشياطين سوى (الهمس) والرجاء لوقف عمل إجرامي لا يوقفه إلا العقاب الصارم بحق مدمري المدينة والمصرين على ارتكاب جرائم الحرب.. وإبادة البشر.
|