* غزة - بلال أبودقة:
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من نفاد الأوكسجين والمسلتزمات الطبية الضرورية من مخازن الوزارة والمستشفيات والعيادات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب الحصار والإغلاق الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية..
الدكتور معاوية حسنين مدير عام الطوارئ في الوزارة، قال في اتصال هاتفي ل مراسل (الجزيرة): إن الإغلاق العسكري الإسرائيلي المتواصل والمشدد على قطاع غزة حال دون وصول الطواقم الطبية والعاملين بوزارة الصحة إلى مراكز عملهم في المراكز الطبية، كما منعت القوات الاسرائيلية وصول الإمدادات الطبية والعلاجية اليومية مثل: النيتروز والأكسجين اللازم والضروري لتنفس المرضى.
كما منعت قوات الاحتلال تنقل سيارات الإسعاف لاخلاء المصابين من مواقع الأحداث، والمرضى من بيوتهم إلى المستشفيات أو من مستشفى إلى آخر..
ووجه مدير عام الطوارئ في الوزارة الفلسطينية، عبر (الجزيرة) نداء إلى محبي والسلام والأمم المتحدة واللجنة الرباعية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ، المعتدى عليه في عقر داره..
وفي خطوة مريبة توحي بنوايا سلطات الاحتلال تشديد الخناق على قطاع غزة وتوسيع حلقة عملياته العدوانية، أقدمت سلطات الاحتلال، منذ يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 11- 5 - 2004 على إغلاق كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وقسمت القطاع إلى ثلاثة أقسام، مانعة الأهالي من التنقل من مدينة إلى أخرى، وقد فصلت شمال قطاع غزة عن جنوبه..
وكان الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام في قطاع غزة، قال لمراسل (الجزيرة) في فلسطين: إن قوات الاحتلال واصلت إغلاق معبر صوفا، ومعبر رفح، ومعبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة والطريق الساحلية، وطريق أبو هولي المطاحن، ومفترق الشهداء جنوبي مدينة غزة. وكانت إسرائيل أغلقت معبر العودة في رفح إلى أجل غير مسمى، حيث يشمل الإغلاق منع عبور الأفراد والبضائع.. كما أغلقت حاجز التفاح المنفذ الوحيد لأهالي منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس..
هذا وقالت مصادر في الشرطة البحرية الفلسطينية ل مراسل (الجزيرة): إن قوات الاحتلال فرضت طوقاً على البحر وطلبت من جميع الصيادين الخروج من البحر؛ وذكر العديد من الصيادين، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية، طاردتهم، وأجبرتهم على الخروج إلى الشاطئ. يشار إلى حصار خارجيا محكما، قد فرض على الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ اغتيال اسرائيل للشيخ أحمد ياسين في الثالث والعشرين من شهر آذار / مارس الماضي، وتواصل الإغلاق والحصار بعد اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، قائد حماس في غزة، في السابع عشر من شهر / أبريل / نيسان الماضي..
|