استراتيجية لتسريع انسحاب قوات الاحتلال من العراق

* بغداد - لندن - الوكالات :
ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية نقلاً عن مصدر رسمي بريطاني رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته ان لندن وواشنطن تعدان (استراتيجية) يمكن ان تسمح لقوات التحالف بالانسحاب من العراق (في اقرب وقت ممكن).
وقال المصدر للصحيفة البريطانية المحافظة :(لن نهرب لكن الهدف هو وضع استراتيجية تتيح للعراقيين الإشراف (على امنهم) بأسرع وقت ممكن وتسمح لنا بالرحيل في اسرع وقت ممكن).
واضاف ان لندن وواشنطن قررتا (تسريع) سيناريو انسحاب قوات التحالف.
من جهة اخرى، قالت الصحيفة بدون ان تذكر اي مصدر ان نشر قوات بريطانية اضافية _المتوقع في العراق_، لن يعلن عنه خلال الأسبوع الجاري بل سيؤجل حتى لا يبدو (رد فعل آليا) على انسحاب القوات الاسبانية.
وتحدث وزير الدفاع البريطاني جيف هون من جديد الاحد عن امكانية ارسال تعزيزات الى العراق لكنه استبعد ضمناً اي تصويت مسبق في مجلس العموم وهو ما يطالب به عدد من النواب.
وقال هون: (اذا قالت القيادة الميدانية خلال فترة قصيرة انها تحتاج الى قوات اضافية بسبب التدهور الكبير في الوضع الأمني في العراق فسأكون غير مسؤول في حال لم اوافق على طلبها).
ونفى هون المعلومات التي نشرتها صحيفة (الإندبندنت أون صنداي) حول احتمال مضاهفة عدد الجنود البريطانيين في العراق حيث ينتشر حاليا حوالى ثمانية آلاف عسكري بريطاني.
وقال: (لا اعرف من اين تأتي هذه المعلومات).
وتتحدث الصحف البريطانية باستمرار عن امكانية نشر حوالى ألفي جندي اضافي في العراق.
من جهة اخرى صرح وزير حقوق الإنسان العراقي السابق عبد الباسط تركي ان (الوضع سيكون بالغ الصعوبة) لاي حكومة في العراق اذا بقي الأميركيون مسؤولين عن الأمن في هذا البلد بعد نقل السلطة في 30 حزيران - يونيو المقبل.وفي حديث لصحيفة (ليبيراسيون) الفرنسية اليوم الاثنين قال تركي الذي استقال في الثامن من نيسان - ابريل الماضي انه (لا بد من ان تؤخذ التيارات المنبثقة عن المقاومة (العراقية) في الاعتبار بأي شكل بعد نقل السيادة) الى العراقيين.
واضاف ان (كل شىء مرتبط بعاملين اولهما درجة السلطة التي سيكون الائتلاف مستعداً لنقلها الى الحكومة الانتقالية المقبلة وتغيير حقيقي في سلوك الجنود الاميركيين).
ورأى ان (الحكومة المقبلة ستكون في وضع صعب للغاية اذا ترك الأميركيون ادارة امن العراق لعسكرييهم).