* بغداد - الوكالات:
اغتيل عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم الانتقالي في العراق عن الشهر الحالي في انفجار تعرض له موكبه في العاصمة العراقية بغداد وتم نقل السيد سليم إلى مستشفى اليرموك بعد أن تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة أدت إلى وقوع 10 قتلى و 8 جرحى بينهم جنديان أمريكيان.
ووقع الانفجار في أحد مداخل البوابات الرئيسية المؤدية إلى مقر مجلس الحكم الانتقالى في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية بغداد .
ومما يذكر أن السيد سليم من الأعضاء الشيعة في المجلس وينتمي إلى حزب الدعوة الإسلامية وقد تولى مقاليد منصبه في أول الشهر الحالي رغم أنه لم يكن من أعضاء الهيئة الرئاسية التسعة في المجلس. وكان سليم في موكب يضم أربع سيارات عندما وقع الانفجار الذي أصيبت فيه سيارتان إحداهما سيارته الشخصية مما أسفر عن مقتله مع عدد من حراسه.
وأوضح حامد البياتي الناطق باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق المشارك في المجلس أن موكب عز الدين (كان يستعد لدخول المنطقة الخضراء) حيث مقار سلطة الاحتلال) عندما وقع الانفجار مما أسفر عن مقتله).
وأفاد مصدر مقرب من مجلس الحكم طلب عدم الكشف عن هويته (أن عدداً من أعضاء المجلس كانوا في مواكب فردية أو تضم بضعة منهم يتوجهون إلى المنطقة الخضراء لحضور اجتماع للمجلس).
وتضم المنطقة الخضراء إضافة إلى المقر العام لسلطة الاحتلال مقر مجلس الحكم الانتقالي الذي عينه الأمريكيون. كما ضربت القوات الأمريكية طوقاً أمنياً حول مستشفى اليرموك التي نقل إليها القتلى.
وعند وقوع الانفجار ضربت القوات الأمريكية طوقاً أمنياً حول المنطقة ومنعت الصحافيين من الاقتراب فوراً. وأكد شاهد عيان أن اثنين من إخوته قتلا في الانفجار.
وذكر شاهد آخر يدعى أبو سيف أن الانفجار نجم عن سيارتين مفخختين إحداهما لصيانة الكهرباء والأخرى من نوع أوبل.
ولم يلحق الانفجار أضراراً بالمقر العام لحركة الوفاق الوطني المشاركة في مجلس الحكم الذي يبعد نحو 500 متر عن موقع الانفجار، كما أكد المسؤول الثاني في الحركة عماد شبيب.
وكانت عقيلة الهاشمي (شيعية مستقلة) قد قضت متاثرة بجروح أصيبت بها في عملية اغتيال استهدفتها لدى خروجها من منزلها في أيلول - سبتمبر الماضي. علماً بأن سليم انتخب رئيساً لمجلس الحكم لهذا الشهر بعد أن استنفد أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس (9) أدوارهم. ومن المقرر أن يرأس المجلس في الشهر الأخير لولايته السني غازي العجيل الياور.
وأبرز الانفجار هشاشة الموقف الأمني قبل ستة أسابيع فقط من إعادة سلطة الاحتلال السيادة للعراقيين يوم 30 يونيو حزيران. وسارع أطباء يرتدون أقنعة واقية وقفازات الى انتشال الجثث المحترقة من وسط الحافلات المدمرة. وقال رعد مخلص وهو حارس أمن في مجمع سكني قريب (كان هناك حشد كبير عند نقطة التفتيش). سيارات كثيرة وناس يقفون على الأقدام هناك ثم وقع الانفجار الهائل. رأيت أشلاء الجثث وشهداء في كل مكان.
وصرح البريجادير جنرال مارك كيميت نائب مدير عمليات الجيش الأمريكي في العراق بأن المهاجم الانتحاري كان يقف وسط طابور من العربات عند نقطة التفتيش.
وقال كيميت للصحفيين في موقع الانفجار (إنه هجوم انتحاري) وفي السادس من مايو آيار قتل مهاجم انتحاري خمسة عراقيين وجندياً أمريكياً عند مدخل المنطقة الخضراء. وجاء في بيان نسب إلى جماعة يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي عضو القاعدة البارز مسؤولية الجماعة عن هجوم مايو.
|