شهد هذا اليوم 17 من مايو من عام 1960م اعلان فشل قمة الأربعة الكبار، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وإنجلترا وفرنسا، في أعقاب اسقاط القوات السوفيتية طائرة تجسس أمريكية فوق الاراضي السوفيتية. وبذلك تبدد أي أمل للتقارب بين الشرق والغرب.
وبالنسبة للقمة، لم يتعد الأمر بعض الاجتماعات التمهيدية بين ايزنهاور وخروشوف ودي جول وهارولد ماكميلان.
جدير بالذكر انه في الأول من مايو، أسقط صاروخ سوفيتي طائرة تجسس أمريكية وقد نجح قائدها في الهبوط بالمظلة، وتم اعتقاله من قبل القوات السوفيتية.
وبمجرد اعلان الاتحاد السوفيتي عن إسقاط الطائرة الأمريكية، خرج المسئولون الأمريكيون على الملأ ينكرون الواقعة تماماً، مؤكدين انها طائرة عادية ضلت الطريق.
لكن بعدما عرض الرئيس السوفيتي صوراً للطائرة، اضطر الرئيس الأمريكي ايزنهاور للاعتراف بأنها طائرة تجسس.
لذلك أصر خروشوف على ان تقدم الولايات المتحدة اعتذاراً رسمياً عما بدر منها وان تقدم وعداً بعدم انتهاك المجال الجوي السوفيتي مرة أخرى.كما أكد على ضرورة معاقبة كل من له علاقة بالحادث.
من جانبه، رفض الرئيس الأمريكي المطالب السوفيتية، واعتذر عن استكمال القمة. اما الرئيس الفرنسي تشارل دي جول، فقد حاول إحياء المحادثات بدعوة الوفود لحضور مؤتمر جديد بقصر الإليزيه لمناقشة آخر تطورات الموقف. لكن الرئيس الأمريكي أصر على عدم فتح ملف الطائرة، كما أصر الرئيس السوفيتي على عدم استكمال المحادثات إلا في حالة قبول الولايات المتحدة لمطالبه وبالتالي، فشلت القمة من قبل ان تبدأ بسبب تعنت كل جانب وإصراره على موقفه.
|