أنا ليا مني تذكرت ما فات
جرد السنين اللي هواها يحيّر
يوم البداوه ما لحقها غيارات
وسلوم أهلها ثابتة ما تغير
وأخص كان العشب جاله علامات
وعساسهم رجال عاقل وخير
وتشاوروا والصبح ما به مراوات
قرار شدتهم ما فيها تغير
لوا عذاب أهل القلوب الصخيفات
من طاري الشدة يجيهم تطير
يكبون من فرقا هاكليوم بسكات
وغلض القلوب يرغرغون البعير
ما يرحمون اللي تنهد بعبرات
وجهه عقب فرقا حبيبه تغير
والزمل دني للحمول الثقيلات
تبرك ولا تترك على الدار دير
وقفى ظعنهم يقطعون المسافات
جرد الصحاري ماش خط مقير
يبون عشب له مع القشع زافات
طاغي على البيدا ووصفه يحير
بدو لهم في صالح الذود غايات
يتلون شف مدرجات الحوير
وقطعانهم زافات من بعد زافات
تمشي على مشهاتها ما تذير
ورعيانها ما يحملون الإقامات
يندب لها من يوم عمره صغير
وبنّو وسود بيوتهم مثل آبانات
وكلن بمنزال البيوت يتخير
ولا فيه رجعة للعدود الغزيرات
حتى وبر حرش العشاير يطير
هذي حياة البادية فايت فات
حلوم ليل ومعظم البدو خيّر
سبعين بالمية نزع للعمارات
وسط الفلل والسور ما هو قصير
حيين لكن حالهم مثل الأموات
حيث إن ما جار لجاره يسير
يارب عفوك يا رفيع السموات
عبدك و أنا اللي في حياتي مسير
تغفر ذنوبي والختام الصلاوات
على الذي وجهه من النور نيّر