فهد العلي العريفي.. اسم من نور، لانسان نادر ناصع يصعب تكراره. لم يبالغ الصديق الاستاذ فهد السلمان حينما أطلق عليه لقب (جبل حائل الثالث) تجسيداً لشموخه وصموده وكفاحه وتقديراً لمكانته وتفسيراً لسيرته.. بل هو في سخائه وشهامته ووفائه لأهله وناسه ووطنه (حاتم آخر) في زمن عز فيه الكرم الحقيقي والحب النقي..
رحل (أبوعبدالعزيز) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولم يرحل وسيبقى فوح عطره وعبير عطاءاته، غابت اشراقته وافتقدنا سحر حضوره وتواصله وابتساماته وحكاياته وروعة تواضعه وحيوية مبادراته، ولم تغب وستدوم شواهد مواقفه وافضاله ومنجزاته التي سكنت القلوب وفتحت أبواب الأمل ورسمت ملامح القيم والمبادىء والمثل، يبقى في ذاكرة البدو والحضر، في المدائن والقرى والهجر رمزاً للنضال وكنزاً للخير ونبراساً للتضحية..
فهد العريفي.. علامة فارقة ومميزة وسط مرحلة عاصفة ظل خلالها وفي زحمة متغيراتها وتقلباتها وتسارع احداثها وصراع مصالحها وتناقضاتها، قوياً باخلاصه لأمته متفانياً لوطنه متمسكا بمبادئه معتزاً بهويته، أجزم يقيناً أننا لم نقرأ ولم نسمع ولم نشاهد الجزء الأكبر والأجمل والأسمى من شخصيته الفريدة واسهاماته المديدة لأنه ببساطة يفعل بصمت ويتفاعل بصدق ويتحدث بتواضع..
هكذا عرفناه وأحببناه، ولكننا للأسف لم نمنحه قليلا من كثير مما يستحقه، فله منا الدعاء بالرحمة والمغفرة من رب رحيم غفور كريم، ولأسرته ولمحبيه الكثر العزاء بفقيد الوطن..
هنا وهناك
شنت الاوساط الكويتية المختلفة وبالذات الاعلامية حملة واسعة وعنيفة ضد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بسبب العقوبات التي فرضها الاخير على نادي القادسية بعد أحداث مباراته أمام السد القطري، وأعلن رئيس اتحاد الكرة الكويتي الشيخ أحمد اليوسف أن اتحاده سيرفع دعوى على الاتحاد الآسيوي، وأنه تم توكيل ستة محامين متخصصين في هذه القضايا، إلى جانب ارسال وفد من الكويت لحضور اجتماعات الاتحاد الدولي والالتقاء بعدد من المسؤولين فيه لبحث أزمة عقوبات الاتحاد الآسيوي..
وأنا أتأمل المواقف الكويتية المدافعة عن نادي القادسية وتصعيدها اعلاميا ورسمياً واتفاق الجميع على دعمه والوقوف معه، تذكرت ما فعله الاتحاد الآسيوي بنادي الهلال وحرمانه من نيل لقب نادي القرن الآسيوي، وكيف استبشرت وأيدت بعض المطبوعات والاقلام السعودية تصريحات محمد بن همام بعدم أحقية الهلال بهذا اللقب، وكيف دافعت عن ابن همام وزينت له موقفه على الرغم من أنه لم يكن مقنعاً ولا منطقياً وفيه من الظلم والتجني على الهلال الشيء الكثير، إضافة إلى أنه يستهدف ويلحق الضرر بالكرة السعودية عموماً، أي أن الموضوع بكافة جوانبه القانونية وأبعاده الوطنية يفرض على الجميع مناصرة الهلال أو على الأقل انصافه، ومع هذا نجد بيننا من يتحمس ويقاتل من أجل ألاّ ينال الهلال السعودي وليس الكوري حقه المشروع..!!
في مثل هذه المواقف تتضح بجلاء الوطنية الحقيقية، وتسقط الاقنعة عن الوجوه والممارسات المليئة بالتعصب والإيذاء والكراهية.. هنا لا مجال للمزايدة وتكريس لغة الإثارة لتبرير قرار غير عادل والمتضرر منه ناد سعودي، وما قام به الاشقاء الكويتيون يكفي لمعرفة فرق التعامل وصدق الانتماء..
عواطفنا
لم تكن الاجواء الاتحادية الأهلاوية المشحونة بحاجة لهزة عاطفية مفاجئة كي تعيد للناديين صوابهم وتكسر كل الحواجز المتناثرة فيما بينهما، نعم كانت اصابة أحمد خريش مأساة مؤلمة هزت مشاعر الجميع لكنها كشفت بما أفرزته من تصرفات عفوية ان العواطف وحدها هي التي تتحكم بانفعالاتنا ومواقفنا، تحدد بالضبط اسلوب وكيفية ونوعية قراراتنا وايضاً قياساتنا ومستوى نظراتنا وطريقة تفكيرنا..
فجأة ذاب جليد النزاع القديم والجديد، وما عجزت عنه كل المحاولات ومختلف الرؤى والاطروحات تحقق بلمح البصر، سادت اجواء من المودة والمحبة والتكاتف، تحول العناد والمكابرة وسوء الظن إلى تنازل واحترام وثقة متبادلة.. كل ذلك أمر محمود يسجل للناديين ولمصلحة ومستقبل العلاقة بينهما، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى ضرورة اعادة النظر بكثير من القضايا العالقة وأهمية الإلمام بها والتأكد من أنها بدأت وتفاقمت وتعقدت لأسباب تافهة وأحياناً لا وجود لها اساساً، وبالتالي من السهل حلها دون انتظار حدث عاطفي طارىء قد يأتي أو لا يأتي ليتكفل بحسم الأمور وتقرير المصير..!!
غرغرة
* لم يكن منتخبنا الاولمبي مؤهلاً للفوز على العراق والاستفادة من تعادل الكويت وعمان للوصول إلى اثينا..
* فوز جنوب افريقيا باستضافة مونديال 2010 م قرار منطقي ومتوقع، وان كنا نتمناه لإحدى الدول العربية.
* جاء الترتيب النهائي للدوري في مرحلته التمهيدية عادلاً ومنصفاً للجميع..
* بعد أن نفدت الاعذار واستهلكت المبررات، لم يجد امين عام النصر سوى عبارة (عين أصابت فريقنا)..!!
* حتى لجنة الكشف على المنشطات قالوا انها هلالية.. لهذه الدرجة يعانون من عقدة الهلال..؟!
| 
