* القاهرة مكتب - الجزيرة-عبداللطيف اسماعيل:
حالة من الاحباط الشديد لا يمكن وصفها أصابت الشارع المصري بشكل عام بعد ظهور نتيجة التصويت لاختيار الدولة التي تنظم مونديال كأس العالم لكرة القدم عام 2010 والتي ذهبت إلى جنوب افريقيا لم يكن الحزن الشديد هو خسارة مصر في تنظيم المونديال ولكن في نتيجة الأصوات التي أظهرت ان مصر لم تحصل على أي صوت وذهبت 14 صوتا لجنوب افريقيا و10 أصوات للمغرب وهي مجموع الـ24 صوتا التي تمثل أفراد أعضاء المكتب التنفيذي.
ففور الاعلان عن هذه النتيجة نزلت الصاعقة على جميع المصريين الذين كان لديهم أمل وهمي زينه لهم المسؤولون عن لجنة الملف في مصر بقيادة وزير الشباب د.علي الدين هلال وشاركت فيه الصحافة الرياضية المصرية بشكل كبير في تزييف الحقائق والاعلان الدائم بأن الملف المصري يحظى باهتمامات عالمية وان الذين سيصوتون لمصر وصل عددهم ما يقرب من 4-7 أعضاء في المكتب التنفيذي ولكن النتيجة كشفت الجميع وبدأ النقاد الرياضيون الشرفاء والشارع الرياضي يتساءلون فور اعلان النتيجة: أين ذهبت كل المبالغ التي صرفت على حملة الدعاية للملف والتي ردد البعض أنها وصلت إلى 33 مليون جنيه.
حالة المهانة بسبب المفاجأة المذهلة كشفت كما قالت لجنة تفتيش الفيفا في تقريرها ان القائمين على الملف المصري هواة وإذا فازت مصر بالتنظيم يجب ان يكون لديها مجموعة ذات كفاءة عالية وذات خبرة ومحترفة.
على جانب آخر وجهت اتهامات عديدة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه جوزيف بلاتر من ان ما تم كان عبارة عن مسرحية هزيلة بهدف اعطاء جنوب افريقيا حق التنظيم للمونديال تعويضا عن المرة السابقة التي فازت بها المانيا لعام 2006م.
وقد أكد حمادة امام نائب رئيس اتحاد الكرة المصري السابق ان بلاتر أصبح غير صالح لقيادة الفيفا لأن موضوع المونديال تحول إلى سياسة وابتعد عن الرياضة وانه كان لابد من وجود حيادية في الاختيار.
|