اطلعت على التقرير الذي نشرته الجزيرة يوم الخميس 11-2- 1425هـ والذي أصدره مجلس منطقة القصيم.. في جلسته الثالثة من الدورة الاولى لعام 24-1425هـ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.. أمير منطقة القصيم المحبوب.. وكم كنت سعيداً بمتابعة تفاصيل الأرقام المالية المعتمدة لبعض القطاعات التنموية الحكومية في المنطقة والتي بلغت في مجموعها أكثر من مليار ومائة وعشرين مليون ريال، سيتم صرفها على كثير من المشاريع الحيوية والهامة في المنطقة.. كمشروع الصرف الصحي، وقطاع الكهرباء والاتصالات وقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل.. وغيرها من القطاعات الأخرى التي لم يتناولها التقرير بالشرح والتفصيل كقطاع التعليم، والصحة، والزراعة والبلديات وهي قطاعات كبيرة ومهمة للغاية.. ونعرف الكثير عن المشاريع الجديدة التي سيتم تنفيذها والمشاريع التي ما زالت تحت الدراسة. ومنطقة القصيم بحمد الله وفضله هي إحدى المناطق التي نالت الكثير والكثير جداً من التنمية والتطوير والتعمير في السنوات الأخيرة. والتي يلمسها ويحس بها كل زائر لتلك المنطقة.. على مختلف المستويات.. وفي كل الاتجاهات التي حققت الرفاهية والرخاء، والازدهار للسكان والمقيمين على حد سواء.
وكل ذلك كما قلت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الدعم الكبير والعطاءات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، لجميع المناطق في المملكة العربية السعودية ثم بفضل الجهود الكبيرة والاتصالات والزيارات والمكاتبات والدراسات التي يقدمها ويتابعها أولاً بأول، صاحب السمو الملكي الكريم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة (حفظه الله) مع كل الجهات المعنية، وكل القطاعات ذات الصلة بالتنمية والتطوير فسموه منذ أن تسلم مسؤولية إمارة المنطقة، قبل عشر سنوات، وشغله الشاغل ليلاً ونهاراً، العمل على تطوير المنطقة ومتابعة المشاريع فيها منذ البداية، وحتى النهاية، حتى أصبحت ولله الحمد من أفضل المناطق، وأجمل المدن، وأكثرها عمراناً وازدهاراً.
وبفضل توجيهات ومتابعة سموه الكريم، وإدارته الحكيمة، قام مجلس المنطقة مشكوراً بالكثير من المسؤوليات المساندة والدراسات المطلوبة، فكان خير عون، لخير أمير يتطلع إلى المستقبل المشرق بلا حدود، ويوجه ويرشد إلى خير الوطن والمواطن، بكل عناية واهتمام.
غير أن لي ملاحظة بسيطة ، يدركها المسؤولون في بريدة ، وأقصد بالمسؤولين أعضاء مجلس المنطقة من جانب والمسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية (المديرية + البلدية) من جانب آخر.. فالجهة الجنوبية لمدينة بريدة، أصبحت مدخلاً رئيسياً، وواجهة إعلامية، وحالتها الراهنة لا تعطي الزائر الانطباع المطلوب والمرغوب، عما وصلت إليه المدينة من تقدم وازدهار، مع أنها ليست كبعض المدن التي تحيط بها، مُعوقات الطبيعة، وتعيق عمليات التمدد والتطوير والتجميل، ونأمل في أن تمتد إليها يدُ الهندسة المدنية الماهرة، والتخطيط الحضاري من جانب، كما تمتد إليها مشاريع الاستثمارات الناجحة، في مجالات الفندقة والسياحة، والمراكز الترفيهية والتجارية من الجانب الآخر، بدءًا من حديقة (العقيلات) وحتى الوصول إلى الطريق السريع.
وقد قرأت منذ أيام مطالبة من سعادة (رئيس لجنة تنمية الاستثمارات بالغرفة التجارية بالقصيم) للأستاذ فهد بن عبدالله العضيب بتحسين المداخل الجنوبية والشرقية لتلك المدينة، فتمنيت على الأخ فهد وزملائه في اللجنة من رجال المال والأعمال المشاركة الفاعلة والمؤثرة في حركة التنمية الوطنية في جلب الاستثمارات المتاحة لتلك الجهة.. وهي مجالات واسعة وكثيرة فقط تحتاج إلى حركة اتصالات نشطة.. وتحرك إيجابي.. مع العزم والاعتماد على الله. والتضحية المبدئية ببعض المكتسبات، عن طريق المساهمة الوطنية الإيجابية في بناء الوطن ورفاهية المواطن.
وكلنا نعرف مسبقاً أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة، سيكون أسعد الناس، فيما لو قدمت لسموه الدراسات المتكاملة، حول هذا الجانب المهم من جوانب التطوير لتلك المدينة العريقة وسيبذل سموه كل الإمكانيات أو يجري كل الاتصالات بالجهات المعنية، بطلب التخطيط والاعتمادات المالية من الدولة، وتقديم كل التسهيلات المطلوبة والممكنة للمستثمرين من رجال المال والأعمال، من أهل المنطقة ومن خارج المنطقة، كخطوة أولى في طريق تحقيق هذا الحلم الكبير، الذي وإن طال زمن العمل من أجله، إلا أنه سيحقق لتلك المدينة حلم التتويج بواجهة مقبولة ومعقولة، لقاعدة القصيم ومركز الحكم فيها، في سباق الإنجازات والمشاريع التنموية الباهرة، التي تحققت لهذه المنطقة بكاملها بفضل الله سبحانه وتعالى.. ثم بفضل المتابعة الدائمة والمستمرة من قبل سمو الأمير (فيصل) وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد.. وهذه الرؤية فيما أعتقد من مسؤوليات مجلس المنطقة بالدرجة الأولى ثم من مسؤوليات لجنة تنمية الاستثمارات بالغرفة التجارية بالقصيم، للعمل جنباً إلى جنب في هذا الاتجاه كخطوة أولى في هذا الاتجاه.. ومن سار على الدرب وصل ، كما يقول المثل المشهور. والله ولي التوفيق.
عبدالعزيز العبدالله التويجري
كاتب صحفي ورئيس تحرير سابق |