تحية إعجاب وإجلال لهؤلاء الرجال رجال الأمن الذين وهبوا أنفسهم لخدمة هذا الوطن، إن ما فعلوه يعتبر مفخرة لكل مواطن يملك مصداقية حب الوطن والغيرة على أمنه والمحافظة على ممتلكاته.
في ظل هذه الأحداث رجعت بي الذاكرة التي لن أنساها تلك العملية الفدائية التي قام بها شهيد الواجب النقيب فيصل العتيبي ومداهمته لوكر المخدرات من أجل حماية شباب الوطن من سموم قاتلة تذهب العقل وتفسد الأخلاق لن أنسى دمعة رجل الأمن الأول سيدي الأمير نايف واحتضانه لأطفال الشهيد وإعلان سموه الكريم بان كلية الملك فهد الأمنية بانتظار الشبل القادم ليحذو حذو أباه وكان ذلك في شهر جمادى الآخر عام 1417هـ بمدينة جدة وتتوالى البطولات والانتصارات من هؤلاء الرجال الأبطال دروع الوطن وعيونه الساهرة وصيانته من أيدي العابثين بأمنه.. سؤال صريح أوجهه لهؤلاء الإرهابيين الخونة.. خونة الإسلام والمسلمين.. أيها الإرهابي إذا كنت تدعي بفعلك هذا القضاء على الكفر والكافرين هل تتوجه إلى المباني السكنية في شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان وبعد ذلك إلى مبنى المرور ذلك الجهاز الفعال تقتل وتروع الآمنين وإلى المنشآت الصناعية بمدينة تعتبر من أهم المدن على مستوى العالم مدينة ينبع بأي ذنب قتلت وجدان.. وبأي ذنب قتل الأبرياء.. إنك بعيد كل البعد عن الإسلام أيها الخائن المتطرف إن هؤلاء الرجال لم يموتوا بل ارتفعوا إلى جنة خالق السماوات بإذن الله شهداء لقد رحلوا وتركوا لنا صفحة مشرفة نحن الوطنيين بقيادة حكومتنا الرشيدة، وسوف تبقى راية بلادي مرفوعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فيا تاريخ: سجل هذه المواقف والبطولات من رجالنا البواسل بأحرف من ذهب..
اللهم ارحم شهداءنا واشف جرحانا ونور بصيرة شبابنا واحفظهم من هذه الأفكار التي تخمد الغيرة في العروق ويستوي الحلال بالحرام وتسقط القيم والأخلاق واحفظ أمن هذا الوطن ومقدساته ورد كيد الأعداء إنك سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|