حضرت الساعة السادسة والربع صباحاً، أي مع بداية دوام الفحص الدوري شرق الرياض. ط(خريص). ودخلت في المسار رقم (10) وكان دوري خلف السيارات يعادل رقم 52 في السرا، أي سبقني في السرا واحد وخمسون سيارة.
خرجت من هذا السرا الساعة التاسعة والنصف صباحاً، حيث سجَّل الفني ملاحظة فحص الكفرات على الميزان.. ذهبت للورش المجاورة للفحص لعمل ميزان للكفرات.
فأقبلوا عليّ أصحاب الورش صائحين: تعال هنا، تعال هنا. فقلت: ما أشبه حراج ابن قاسم وحراج السيارات بما أرى هنا، ثم سألت الفني الخاص بالورشة: بكم توزن الكفرات؟ فرد عليّ قائلاً: يكلف ذلك مبلغ مائة ريال، وخلال دقائق يتم اصلاح ذلك. فذهبت لسواه، فإذا السعر عند الثاني كما عند الأول، وهكذا دواليك الجميع متفقون على هذا السعر، وكأنهم تحت مظلة اتحاد يوحّدهم.!!
عدت من جديد لأدفع رسم إعادة الفحص وقدره 24 ريالا بعد أن دفعت رسم الفحص الأول مبلغا قدره 73 ريالا. ثم عدت لدخول المسار للفحص من جديد الساعة العاشرة والنصف، وكان دوري في السرا مرة أخرى رقم 82، وخرجت من هذا المسار رقم 7 الساعة الحادية عشرة والنصف.. مشكلة الفحص أن مساراته عشرة مسارات فقط، منها مساران قد تعطلا، أي أنه لا يعمل إلا ثمانية مسارات، بينما أعداد السيارات الفاحصة يتجاوز عددها مئات السيارات. المشكلة الثانية أنه لا يوجد مسارات لإعادة الفحص الثاني والتي لا يستغرق إصلاحها في الورش الدقائق، ولكن أصحابها يضطرون للوقوف في السرا مرة أخرى لكي لا يتعطل الناس، خاصة أن الفحص تتولاه شركة لا يعجزها توسيع اماكن الفحص؛ لأن دخلها المادي اليومي يفوق التصور، والمفروض أن يوزع الفحص الدوري إلى جهات الرياض الأربع، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً؛ لأن الرياض يقطنها اليوم أربعة ملايين ونصف نسمة. كما أن جميع الموظفين في المسارات العشرة من الوافدين الآسيويين ما عدا مهندسي الفحص فهما اثنان من العرب، ولا أثر للسعوديين في هذا المجال، مع أن عمل هؤلاء لا يتطلب شهادات عليا وخبرات ضخمة..!! كما لم ألاحظ ولو سيارة واحدة صغيرة تقف في الفحص الدوري من سيارات الأمن العام أو الدفاع المدني أو سلاح الحدود، ونحوها من السيارات الرسمية، وهي السيارات التي هي في حاجة للفحص لما يعتريها من دوران مستمر ونحوه في الشوارع.!
* نلاحظ كثيراً اختفاء الزي السعودي (الثوب والغترة) من طلابنا حيث يظهرون في ملابس (البنطلون والقميص) بينما نرى أبناء الوافدين العرب هم الذين يرتدون الزي السعودي ويتركون زيهم البنطلون والقميص. إن الواجب على وزارة التربية والتعليم التعميم على جميع المدارس برفض الطلاب السعوديين الذين يتخلون عن زيهم السعودي.
|