وما السببُ؟ وما العلاج؟
أعْمَلتُ فِكرَ العالِمِ المُتَيَقِّنِ
وشلغتُ قَلباً نابِهاً لَمْ يُفتَنِ
يتساءلان السرَّ في البَلْوَى التي
دأَبتْ على الظُّلْمِ الخَفِيِّ المُعلَنِ
هذي العروبةُ أصبحت مذعورةً
مقهورةً مطعونَةً في مَطْعَنِ
ظُلِمَتْ وأثقلَها الأذَى وبها أسىً
مِنْ رَاعِيَ الأبقارِ وَالمُستَصْهِنِ(1)
وَمِنَ الذين تكالَبتْ أحقادُهمْ
منذ القرون لِصَدِّ دينٍ بَيِّنِ
وعَدُوا الدَّخيلَ وأدْخلوهُ لأرضِها
حَتَّى يُبَرَّرَ حقُّ غَصْبِ المَوْطِنِ
مُتآمرانِ على العروبة دَبِّرا
أمراً بِحِقْدٍ لَمْ يّزلْ لَمْ يُدفَنٍ
لهما مطامعُ حاقِداتٌ أينعتْ
فكلاهما لِلقَطفِ هَبَّ لِيَجتَنِي
فَأتَى من الآفاقِ كُلُّ مُشَرَّدٍ
مُسْتَصْهنٍ يَفتَنُّ في الإفكِ الدَّانِي
وإذا هُمُ في المسجد الأقصى أُولو
أمرٍ ونَهيٍ في صَفاقَةِ أرْعَنِ