* الدمام - حسين بالحارث:
واصل منتدى الغاز السعودي الأول الذي ينعقد حالياً بمقر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية فعالياته حيث شهد اليوم الثاني (أمس الأحد) عدة جلسات ناقشت العديد من المحاور وكان أبرز فعاليات الأمس مؤتمراً صحفياً شارك فيه كل من: صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز ، الأستاذ عبد الرحمن عبد الكريم ، الأستاذ يحيى شيناوي ، الأستاذ عبد الله السيف، الأستاذ خالد الفالح وجاء فيه:
* هل هناك اتفاقيات جديدة في المملكة سيتم الإعلان عنها في مجال الغاز قريباً؟
- سمو الأمير فيصل: نحن في وزارة البترول والثروة المعدنية، نقيم موارد الغاز الموجودة في كافة مناطق المملكة ونحن الآن نقوم حالياً بتقييم هذه الموارد وإعداد الدراسات الفنية وغيرها ونبحث أفضل الإمكانات المناسبة لتطويرها اقتصادياً وإن شاء الله نتخذ الخطوات الإيجابية بصددها، ولكن في مجال البتروكيماويات هناك العديد من المشروعات القادمة وينتظر أن يكون هناك زيادة في عدد هذه المشروعات التي ستستخدم الغاز وفي الجلسات القادمة للمؤتمر ستسمعون بإذن الله على العديد من المشروعات الجديدة.
* ما هي أهم الفرص المتاحة وحجمها في مجال الغاز للقطاع الخاص؟
- الفرص المتاحة للقطاع الخاص بالاستثمار في صناعة الغاز كبيرة إن شاء الله، وهناك مصانع تعتمد على الغاز بشكل كبير مثل المصانع البتروكيماوية ويملكها مستثمرون وتطرح أسهمها للقطاع العام ويحصلون على قروض من البنوك السعودية وهناك مشروعات صناعية أخرى سواء كانت صناعات ثقيلة أو صغيرة هناك فرص للاستثمار في الانابيب وشبكات التوزيع وهذا حاصل في المنطقة الصناعية بمنطقة الرياض، وحالياً في الدمام هناك مجموعة سعودية تشرع في ايصال الغاز للمدينة الصناعية في الدمام وإنشاء شبكة توزيع.
* تم تخصيص كمية كبيرة من الغاز للمشاريع الصناعية والبتروكيماويات، هل هناك كمية وافرة من الغاز منتجة فعلياً لتزويد تلك المشاريع؟ وما هي حصة ارامكو النقدية لكل واحد من مشاريع الغاز الأربعة وهل أرامكو السعودية تشارك مشاركة مباشرة في هذه المشاريع؟
- قال الأمير فيصل: إن الغاز الذي تم تخصيصه (بقيمة 75 بليون ريال للاستثمار الصناعي وقطاع البتروكيماويات) هو غاز موجود في مشاريع الإنتاج الحالي، أو بالأحرى تحت التشييد، والغاز ليس من مشاريع منطقة الربع الخالي، فالغاز المخصص للأربع سنوات القادمة بالأساس من مناطق الحوية وحرض .
من جانبه قال عبد الله السيف: إن أرامكو السعودية ستقوم بدفع 20% إلى 30% لكل مشروع ولكن اجمالي مبلغ الاستثمار الرأسمالي الفعلي لم يتم تحديده بعد وستقوم أرامكو ببناء ما تأخذه من مشاريع أمام مشاريع البنية التحتية ستكون بين الوزارة وارامكو السعودية والشركات الأخرى وسيتم ايجاد رأس المال عن طريق التعرفة.
* كيف تراقب وزارة البترول أعمال الشركات الجديدة؟
- عبد الرحمن عبد الكريم: الرقابة موجودة، والاتفاقية تنص على بنود كثيرة من أهمها التوظيف والتدريب والشراء من السوق المحلي (40% من احتياجات الشركات من السوق المحلية) وكذلك معالجة الاستكشاف على أحسن الطرق الفنية العالمية، الالتزام باتفاقيات وقواعد السلامة والبيئة. وهذه الاتفاقيات موقع عليها من قبل الشركات والوزارة تتابعها أولاً بأول.
* هل بدأت أرامكو السعودية بالفعل حصتها كشريك بنسبة 20% مع الشركات؟
- عبد الله السيف: من ناحية مشاركة أرامكو السعودية، فقد قامت منذ توقيع الاتفاقيات بتعيين أشخاص من أرامكو السعودية في مجالس إدارات تلك الشركات والعمل في بعض الإدارات فيها، وقد رشحت الشركة أشخاصا من ذوي الخبرات العالية، والآن كجزء من دور الشركة نعمل على وضع البرامج المستقبلية لها بما فيها إدارتها وأنشطتها المالية.
* تنمو صناعة الغاز بشكل مطرد، هل نتوقع تغييراً بارزاً في الهيكل الإداري لأرامكو السعودية؟ وفيما يخص تمويل المشروعات، هل أرامكو السعودية - بسبب علاقتها بالسوق المحلي ستسند عمليات التمويل من البنوك المحلية؟
- الأستاذ عبد الله السيف: قطاع الغاز في أرامكو السعودية مهم للغاية، والتطور الحالي الذي تعيشه الشركة هو انعكاس للأهمية الممنوحة لهذا القطاع، ومن ناحية استمرارية أرامكو السعودية في التوسع في إنتاج الغاز، فبناء على الطلب الذي حدد باستراتيجية المملكة للغاز فإن أرامكو السعودية ستستمر بكل جد في بذل جهودها في تنفيذ العديد من المشروعات. أما التمويل فإن الشركة تبحث عبر طرق عديدة لايجاد الأموال اللازمة لمشاريعها من أهمها التمويل الذاتي وبعضها يعتمد على التسهيلات من البنوك العالمية والمحلية وخاصة المحلية.
|