Monday 17th May,200411554العددالأثنين 28 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«المؤتمر» وحلفاؤه يكسرون دائرة الصمت تجاه الحرب الأمريكية في العراق «المؤتمر» وحلفاؤه يكسرون دائرة الصمت تجاه الحرب الأمريكية في العراق
التحالف الهندي الجديد: إسرائيل تمثِّل إرهاب الدولة ولن تكون صديقة لبلادنا

  * نيودلهي - الوكالات:
ذكرت صحيفة (إشيان إدج) الهندية أمس الأحد أن علاقات الهند المتنامية مع إسرائيل في مجالات الدفاع والاقتصاد ستكون من بين أولى ضحايا تغيير الحكومة الجديدة، حيث سيجرى مراجعة الصفقات الدفاعية المبرمة بين البلدين وخفض العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما إلى أدنى مستوى.
وقالت الصحيفة إن جبهة اليسار التي يعد تأييدها لحكومة ائتلافية بقيادة حزب الموتمر أمراً حاسماً سواء انضمت للحكومة أو أيّدتها من الخارج قد أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك للمسئولين في الحزب أن أي برنامج مشترك يتضمن الحد الأدنى من مواقف الأحزاب المشاركة في الائتلاف الجديد سيدعو إلى إجراء تغييرات اقتصادية جذرية.
وأضافت أن من بين المطالب إدخال تعديلات على السياسات الخارجية الموالية للولايات المتحدة فضلاً عن سياسات الهند حيال إسرائيل التي جرى اتباعها في ظل حكومة الائتلاف الوطني الديمقراطي برئاسة أتال بيهاري فاجبايى.
ونقلت الصحيفة التي تحظى باحترام واسع عن سكرتير عام الحزب الشيوعي الهندي باردهان تأكيده أمس أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس إرهاب الدولة ولا يمكن النظر إليها على أنها صديقة للهند.
وقالت الصحيفة الهندية إن هذا هو الموقف الرسمي للأحزاب اليسارية التي سبق أن أدانت إسرائيل ورئيس وزراءها ارييل شارون وهو صديق مقرب لحكومة فاجباي لقمعها وقتلها للفلسطينيين.
ونقلت عن مصادر في جبهة اليسار قولها إنه أصبح في حكم المؤكَّد أن يجري الآن مراجعة الصفقات الدفاعية التي تم إبرامها مع إسرائيل وأن يجري خفض العلاقات التجارية والاقتصادية معها إلى أدنى المستويات.
وفيما يتعلق بالعراق فإن صمت الهند النسبي حيال الغزو الأمريكي للعراق سيجري كسره في عهد الحكومة الجديدة وأن الأحزاب اليسارية سواء أكانت داخل أو خارج الحكومة ستعمل على ضمان أن وزارة الشئون الخارجية ستعمل على إيضاح معارضة الهند لهذا الغزو في كل مناسبة.
وذكرت الصحيفة أن سكرتير عام الحزب الشيوعي كان يتحدث نيابة عن جبهة اليسار عندما قال إنه يجري تدمير حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام على يد الأمريكان وأن حكومة فاجبايي لم تتمكن من إرسال قوات من الجيش الهندي إلى العراق نظراً للضغوط الشعبية ولكنها سمحت للمرتزقة من ضباط وجنود الجيش السابقين بالذهاب إلى العراق. وأشارت إلى أن باردهان كان حازماً في تأكيده على أن السياسة الخارجية للهند لن تعد تملى من قبل الأمريكان.
إلى ذلك من المقرر أن تقرر الأحزاب اليسارية في الهند ربما خلال ساعات ما إذا كانت ستنضم إلى الحكومة التي تقوم بتشكيلها رئيسة الوزراء المنتخبة سونيا غاندي في الوقت الذي تبحث فيه سونيا ذات الأصل الإيطالي عن شركاء سياسين في أكبر ديمقراطية في العالم.
وتناقش أيضاً الأحزاب اليسارية التي فازت بأكثر من 60 مقعداً في الانتخابات التي جرت في الأسبوع الماضي انتهاج سياسة اقتصادية مشتركة مع تطلعها إلى طمأنة المستثمرين بعد انهيار الروبية والأسهم إلى أدنى مستوى لها منذ عدة أشهر يوم الجمعة.
وتعهد اليساريون بالفعل بدعم سونيا (57 عاماً) التي أعادت على نحو غير متوقَّع أول عائلة سياسية في الهند إلى السلطة ولكن يجب عليهم أن يقرروا أيضاً ما إذا كانوا سينضمون رسمياً إلى حكومتها الائتلافية أو دعمها من الخارج فقط.
وحصل حزب المؤتمر الذي تتزعمه سونيا على دعم كاف من حلفائه يكفل تقريباً أن تكون هي رئيسة الوزراء المقبلة وأول زعيمة للهند من أصل أجنبي.
وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة التي ألحقها حزب المؤتمر برئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي وبحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه لم يحصل الحزب على أغلبية في البرلمان المؤلَّف من 545 عضواً وما زالت سونيا تجري مفاوضات محمومة للاتفاق على حجم وشكل حكومتها الائتلافية. ومن المتوقَّع أن تسعى سونيا إلى الحصول على موافقة الرئيس الهندي على تشكيل حكومة جديدة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وتعهد حزب المؤتمر الذي وضع الهند لأول مرة على طريق الإصلاح بالتخلي عن السياسات الاقتصادية الاشتراكية قبل عشر سنوات بمواصلة برنامج التحديث الاقتصادي الذي بدأه فاجبايي ولكن (بوجه إنساني). ويخشى المستثمرون أن يمنع اليساريون الإصلاحات أو يقومون بإبطائها ولا سيما بيع الشركات الحكومية.
وحاول الشيوعيون الذي يطبقون إصلاحات على الطراز الصيني في الولايات التي يحكمونها تهدئة الأسواق يوم السبت قائلين إنهم يرحبون بالاستثمارات الأجنبية ويدركون أنه لا يمكن لبلد أن يعزل نفسه عن الاقتصاد العالمي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved