كُتّاب بلاط شارون:يجب القضاء على عرفات

* فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
نعم.. يجب القضاء على عرفات، بهذا العنوان اختارت صحيفة معاريف العبرية تتويج صفحة مقالاتها التي يحررها الكاتب اليهودي اليميني المتطرف (بن درور)، وهو أحد كتّاب البلاط الشاروني الذي لا ينفك يصرح انه تحول إلى المعسكر اليميني القومجي.. وقد تم وضع المقال على رأس صفحة المقالات بشكل بارز في المكان المعد لمقالات هيئة التحرير..
وكاتبة المقال هي اليهودية (ياعيل باز-ميلامد)، هذا المقال المشبع بالعنصرية ويغص بتعابير لاسامية وأوصاف كانت تستعمل ضد اليهود في ألمانيا النازية..
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، قد كشف مؤخرا أنه أبلغ الرئيس الأمريكي، جورج بوش، خلال لقائهما الأخير في منتصف شهر نيسان- أبريل الماضي، أنه في حل من التزامه بعدم المساس بالرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، قائلا في مقابلة خاصة بالقناة الإسرائيلية الثانية: إنه عندما بدأ توليه منصبه الحالي كان عرفات يستقبل بحفاوة بالغة لدى العديد من زعماء دول العالم، عندها التزمت بعدم المس به.. إلا أنني الآن،- يقول شارون : أبلغت بوش، خلال لقائي الأخير به، أنني في حل من التزامي هذا بعدم التعرض جسديا لعرفات.. التزامي لم يعد قائما، وأنا في حل من هذا الالتزام..
وكان شارون قد صرح قبل سفره لواشنطن، في مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية عشية عيد الفصح العبري: أنه لا حصانة للرئيس الفلسطيني بعد الآن.. لا توجد وثيقة تأمين على حياة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، والأمين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية، الشيخ حسن نصر الله..
وفي رده على تهديدات رئيس الحكومة الاسرائيلية له بالتصفية، كرر الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات عدم خوفه من تصريحات شارون، قائلا: إنني اعتبر نفسي مشروع شهادة.. إننا مؤمنون بقضاء الله وقدره.. إن الشعب الفلسطيني باق على أرضه حتى يوم الدين، والشهيد منه يساوي أربعين شهيدا..
وقال مرارا وتكرارا، في رده على تصريحات الساسة الإسرائيليين المتعلقة باستهدافه أو إبعاده: لقد حاول شارون قتلي ثلاث عشرة مرة ولكنه فشل، أنا لا أخشى تهديداته.. مضيفا: هل تعرفونني كمن يخشى أحدًا..؟ إنني أخاف من الله وحده فقط.. كما هو معلوم، هذه ليست المرة الأولى التي يهددني فيها شارون، هل نسي أنه هددني، أيضاً، في بيروت..
وعلى ذكر بيروت هدد، سلطان أبو العينين، أمين سر حركة فتح في لبنان، بضرب المصالح الأمريكية، إذا نفذت إسرائيل تهديداتها بالنيل من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.. وجاءت أقوال أبو العينين خلال كلمة ألقاها في ختام تظاهرة حاشدة أجريت يوم الجمعة الماضي، الموافق 30-4-2004 في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين دعما للرئيس عرفات.. وقال أبو العينين: سيتحول الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى قنابل تستهدف هذه المصالح.. معتبرا أن ما سُمّي بوعد بوش كان بمثابة ضوء أخضر لشارون بإطلاق هذه التهديدات..