* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
ظاهرة تجوال سيارات بيع الغاز في شوارعنا أكاد أجزم بأنها غير موجودة في أي بلد آخر بالشكل الذي تبدو عليه في بلادنا خاصة في ظل توافر خدمات شبكات الغاز العمومية في العديد من الدول، ومازلنا محرومين منها ولا أعلم مدى وجود خدمة تجوال سيارات بيع الغاز في دول أخرى إلا أنني متأكد انه لو وجدت في دول أخرى فسوف تكون أكثر تنظيماً مما هي عليه في بعض مناطقنا حيث إن مظهر هذه السيارات المتهالك وما يصدر عنها من ازعاج خلال تجوالها اليومي في الشوارع والأحياء تشكل مظهراً غير حضاري، كما أن أصوات الباعة الذين يستقلون هذه السيارات وما يحدثونه من ضربات قوية بقضيب حديدي للاشعار بمرورهم في الحي حتى يتمكن من لديه أنبوبة تحتاج للتغيير لايقاف سيارة الغاز تسبب صداعاً كبيراً للمواطنين كثرت الشكوى منه.
ويقول المواطن سعيد مبارك رغم أنني أجد في تجوال هذه السيارات خدمة جيدة ومناسبة حيث إنها توفر مستلزم ضروري للمواطن في أوقات حرجة ولكنني أعترض على الطريقة التي يتم بها تقديم هذه الخدمة حيث إن تجوال السيارات وهي محملة بالغاز وصدور أصوات مزعجة من الباعة مرفوضة من الجميع كما أن شكل تلك السيارات التي تقوم بهذه المهمة غير لائق بشوارعنا.
ويطرح المواطن سعد العمري اقتراحاً مناسباً يدعم هذه الخدمة ويجعلها متطورة وحضارية وفكرته تقوم على أساس اعلان رقم هاتف موحد بين محلات توزيع الغاز في كل منطقة من مناطق المملكة ويقوم بتسجيل الطلبات وابلاغ الفروع بها حسب قربها من موقع المواطن الذي طلب الغاز لضمان سرعة ايصال الغاز وهذا يضمن لنا عدم تجول سيارات بيع الغاز التي تسبب ازعاجاً كبيراً للمواطنين اضافة إلى شكلها غير اللائق.من جانبه يقول غازي حمود العوفي: اعتقد أن الحل الأنسب لمواجهة هذه الظاهرة يحتاج لدعم ومؤازرة شركة الغاز الوطنية وقال متسائلاً : أليس غريباً أننا بلد نفطي متطور وليس لدينا خدمة الشبكات العمومية للغاز، كما هو معمول به في دول كثيرة، حيث تجد شبكات الغاز في كل منزل, وقال: إنني أدعو الشركة إلى دراسة مشروع تمديد شبكات للغاز في كافة المناطق بالتعاون مع المواطنين الذين سيرحبون بهذه الفكرة، ويضيف العوفي قائلاً:لضمان نجاح هذه الفكرة حبذا لو تبدأ على شكل تجمعات مصغرة في الأحياء حيث يتم استئجار موقع لوضع خزان غاز كبير مزود بكافة شروط السلامة ويتم توصيل أنابيب غاز الى المنازل والشقق برسوم مناسبة وسوف يجد هذا المشروع اقبالاً كبيراً من الجميع لانه سيكون مشروعاً حيوياً ومطلوباً.
|
